الموسوعة الشاملة - تاج العروس
صدر هذا الكتاب آليا بواسطة الموسوعة الشاملة
(اضغط هنا للانتقال إلى صفحة الموسوعة الشاملة على الإنترنت)
الكتاب : غول مازن تاج العروس من جواهر القاموس
المؤلف : محمد بن محمد بن عبد الرزاق الحسيني، غول مازن أبو الفيض، الملقب بمرتضى، الزبيدي
مصدر الكتاب : الوراق
وتتمة الكتاب من ملفات وورد على ملتقى أهل الحديث
http://www.ahlalhdeeth.com
وبه يكمل الكتاب
[ الكتاب مرقم آليا غير موافق للمطبوع ]
الكثير المذى وماذاها مماذاة لا عبها حتى خرج المذى ويقول الرجل للمرأة ماذينى وسافحينى والمذاء كسماء اللين والرخاوة وأمذى الرجل إذا تجرفى المذاء وهى المرايا عن ابن الاعرابي والمذى كغنى مسيل الماء من الحوض نقله ابن برى وأنشد للراجز : لما رأها ترشف المذيا * ضج العسيف واشتكى الونيا ( والمرو حجارة بيض براقة تورى النار ) الواحدة مروة نقله الجوهرى عن الاصمعي قال أبو ذؤيب : الواهب الادم كالمرو الصلاب إذا * ما حارد الخورو اجتث المجاليح قال الازهرى يكون المرو أبيض ولا يكون أسود ولا أحمر وقد يقدح بالحجر والاحمر ولا يسمى مروا وتكون المروة كجمع الانسان وأعظم وأصغر قال وسألت عنـها اعرابيا من بنى أسد فقال هي هذه القداحات التى تقدح منـها النار وقال أبو خيرة المروة الحجر الابيض الهش تكون فيه النار ( أو ) المرو ( أصل الحجارة ) في النسخ والصواب أصلب الحجارة كما هو نص المحكم وهو قول أبى حنيفة وزعم ان النعام تبتلعه وزعم ان بعض الملوك عجب من ذلك ودفع حتى أشـهده اياه المدعى ( و ) المرو ( شجر ) طيب الريح وفى الصحاح هو ضرب من الرياحين وأنشد للاعشى وآس وخيري ومرو وسوسن * إذا كان هنز من ورحت مخشما ( و ) مرو بلالام ( د بفارس ) يقال له أم خراسان افتتحه حاتم بن النعمان الباهلى في خلافة عمر رضى الله تعالى عنـه سنة 31 ( والنسبة ) إليه ( مروى ) بالفتح على القياس ( ومروى ) بالتحريك ( ومروزى ) بزيادة الزاى مع سكون الراء وكلاهما من نادر معدول النسب قال الجوهرى والنسبة مروزى على غير قياس والثوب مروى على القياس ومثله لابي بكر الزبيدى ونسب الى هذا البلد جماعة من الائمة منـهم الامام أحمد بن حنبل رحمـه الله تعالى والامام أبو زيد المروزى شيخ المراوزة وهو محمد بن أحمد بن عبد الله حافظ مذهب الشافعي سمع البخاري من الفربرى وحدث بـه بمكة عنـه روى عنـه الدار قطني وغيره ولهم بلد آخر يقال له مرر ( الروذو النسبة إليه مروذى وقد تقدم في الذال وآخر يقال له مرو الشاهجان ( و ) المروة ( بهاء جبل بمكة ) يذكر مع الصفا وقد ذكرهما الله تعالى في كتابه العزيز ان الصفا والمروة من شعائر الله قال الاصمعي سمى لكون حجارته بيضا براقة ( ومروان ) اسم ( رجل ) وهو والد عبد الملك وعبد العزيز من بن أمية يقال لولده بنو مروان وآخرهم في الملك مروان الحمار ( و ) مروان ( جبل ) قال ابن دريد أحسب ذلك وقال نصر مروان موضع أحسبه باكناف الربذه وقيل جبل وقيل حصن باليمن ورب مروان هو الشليل جسد جرير بن عبد الله البجلى رضى الله تعالى عنـه ( والمروراة الارض لا شئ فيها ) وفى الصحاح المفازة لا شئ فيها وهى فعوعلة ( ج مرورى ) قال سيبويه هو بمنزلة صمحمح وليس بمنزلة عثوثل لان باب صمحمح أكثر من باب عثوثل ( ومروريات ) قال الحماسي بين قرورى ومرورياتها * قسى نبع رد من سياتها ( ومراري ) بتشديد الياء وتخفيفها ( و ) المرواة ( أرض ) بعينـها ( م ) معروفة قال أبو حية النميري : وما منزل يحنو لا كحل أشعث * لها بمروراة السروج الدوافع * ومما يستدرك عليه مروة مدينة بالحجاز نحو وادى القرى منـها أبو غسان محمد بن عبد الله المروى قاله ابن الاثير والمروة من اعراض المدينة كان سكن ابى نصير عتبة بن أسيد الصحابي وقرية أخرى من أعمال مكة منـها حر ملة بن عبد العزيز الجهنى ومن المجاز قرع مروته ( ى مرى الناقة يمريها ) مريا ( مسح ضرعها ) لتدر ( وأمرت هي درلبنـها وهى المرية ) أي ما حلب منـها ( بالكسر والضم ) الضم أعلى عن ابن سيده قال سيبويه وقالوا حلبتها مرية لا تريد فعلا ولكنك تريد نحوا من الدرة وفى الصحاح قال ثعلب وأما مرية الناقة فليس فيه الا الكسر الضم غلط ( و ) مرى ( الشئ ) يمريه مريا ( استخرجه كامتراه ) ومنـه مريت الفرس إذا اسخرجت ما عنده من الجرى بسوط أو غيره والاسم المرية بالكسر وقد يضم كما في الصحاح ( و ) مراه ( حقه جحده ) نقله الجوهرى
قال وقرئ قوله تعالى أفتمرونـه على ما يرى أي أفتجحدونـه وفى التهذيب قال المبرد أي تدفعونـه عما يرى وعلى في موضع عن وفى الاساس معناه أفتغلبونـه في المماراة مع ما يرى من الايات أو أفتطمعون في غلبته أوتد عونـها مع ما يرى وهو انكار لتأتى الغلبة وهو مجاز وأنشد ابن برى : ما خلف منك يا أسما فاعترفي * معنـه البيت تمرى نعمة البعل أي تجحد ( و ) مرى ( فلا نا مائة سوط ) أي ( ضربه ) نقله الازهرى ( و ) مرى ( الفرس ) مريا ( جعل يمسح الارض بيده أو رجله ويجرها من كسر أو ظلع ) كذا في المحكم وفى التهذيب مرى الفرس مريا وكذا الناقة إذا قام على ثلاثة ومسح الارض باليد الاخرى قال : إذا حط عنـها الرحل ألقت برأسها * الى شذب العيدان أو صفنت تمرى وقال الجوهرى مرى الفرس بيديه إذا حركهما على الارض كالعابث وفى الاساس مرى الفرس يمرى قام على ثلاث وهو يمسح الارض بالرابعة وهو مجاز قال ابن القطاع وهو من أحسن أوصافه ( وناقة مرى ) كغنى ( غزيرة اللبن ) حكاه سيبويه وهى عنده بمعنى فاعلة ولا فعل وفى الصحاح كثيرة اللبن عن الكسائي وفى الاساس درور ( أو ) التى ( لا ولدلها فهى تدر بالمرى ) أي المسح على ضرعها ( على يد الحالب ) وقد أمرت فهى ممر قاله ابن سيده ولا تكون مريا ومعها ولدها قاله الازهرى وفى الصحاح ويقال هي التى تدر على المسح قال أبو زيد هو غير مـهموز والجمع مرايا ( والممرى الناقة التى جمعت ماء الفحل في رحمـها ) نقله ابن سيده ( والمرية بالكسر
(1/8596)
والضم ) لغتان نقله الجوهرى عن ثعلب ( الشك ) وبهما قرئ قوله تعالى فلاتك في مرية منـه ومرية وقال الراغب المرية التردد في الامر وهو أخص من الشك وفي المحكم المرية الشك ( والجدل ) ويفهم من سياق الاساس انـه مجاز من مرية الناقة ( وماراه مماراة ومراء ) جادله ولاحه ومنـه قوله تعالى أفتمارونـه على ما يرى أي أفتلا حونـه مع ما يرى من الايات المثبتة لنبوته كما في الاساس قال وهو مجاز وأصل المماراة المحالبة كان كل واحد يحلب ما عند صاحبه وفى الحديث كان لا يمارى ولا يشارى معنى لا يمارى لا يع الحق ولا يردد الكلام وقال المناوى المراء طعن في كلام الغير لاظهار خلل فيه من غير أن يرتبط بـه غرض سوى تحقير الغير وقال ابن الاثير المراء الجدال والمماراة المجادلة على مذهب الشك والريبة ويقال للمناظرة مماراة لان كل واحد يستخرج ما عند صاحبه ويمتريه كما يمترى الحالب من الضرع ( وامترى فيه وتمارى شك ) نقله الجوهرى وفى المحكم قال سيبويه وهذا من الافعال التى تكون للواحد وفى التهذيب قوله تعالى فبأى آلاء ربك تتمارى قال الزجاج أي تتشكك وقال الفراء أي تكذب انـها ليست منـه ( والمارية ) بتشديد الياء ( القطاة الملساء ) نقله الجوهرى زاد الاصمعي الكثيرة واللحم ( و ) أيضا ( المرآة البيضاء البراقة ) كذا في النسخ وفى المحكم وامرأة مارية بيضاء براقد قال الاصمعي لا أعلم أحد أنى بهذه اللفظة الا ابن أحمر ( والمارى ) بتشديد الياء أيضا ( ولد البقرة الابيض الاملس ) وخص بعضهم بـه الوحشية ( وهى بهاء ) وأنشد أبو زيد : مارية لؤلؤ ان اللون أودها * طل بين عنـها قرقد خصر ( و ) المارى ( كساء صغير له خطوط مرسلة و ) أيضا ( ازار الساقى من الصوف المخطط و ) أيضا ( صائد ) المارية وهى ( القطاو ) أيضا ( ثوب خلق الى المأكمتين ) وفى التهذيب قال ابن بزرج المارى الثوب الخلق وأنشد * قولا لذا الخلق المارى * ( والممرية كمحسنة والمارية البقرة ذات الولد المارى ) واقتصر ابن سيده على الاولى وقال الجعدى كممرية فرد من الوحش حرة * أنا مت بذى الدنين بالصف جؤذرا ( ومارية ) اسم امرأة سميت بذلك وهى ( بنت أرقم ) بن ثعلبة بن عمرو بن جفنة بن عوف بن عمرو بن ربيعة بن حارثة بن عمرو مز يقياء ابن عامر ما السماء وابنـها الحرث الاعرج الذى عناه حسان بقوله : أولاد جفنة حول قبر أبيهم * قبر ابن مارية الكريم المفضل كذا في الصحاح عن ابن السكيت وفى بعض النسخ بين حارثة ومزيقياء ثعلبة العنقاء وقال ابن برى في مارية بنت الارقم بن ثعلبة بن عمرو بن جفنة بن عمرو هو مزيقياء بن عامر ماء السماء وأما العنقاء فهو ثعلبة بن عمرو مزيقياء ( أو ) هي مارية بنت ( ظالم كان في قرطها ) ونص المحكم في قرطيها ( مائتا دينار أو جوهر قوم باربعين ألف دينار أو درتان كبيضتي ة لم ير مثلهما قط فاهدتهما الى الكعبة فقيل ) لاجل ذلك ( خذه ولو بقرطى مارية ) وفى الصحاح خذها ( أو على كل حال ) في المحكم يضرب في الشئ يؤمر يأخذه على أي حال كان ووقع في كتب الامثال لا تبعه ولو بقرطى مارية ( والمرية كغنية د بالاندلس ) وهى مرية البيرة نسب إليه أكابر المحدثين منـهم أبو العباس أحمد بن عمر بن أنس المريى تقدم ذكره في د ل ى ( و ) أيضا ( ع آخربها ) وهى مرية
بلش ( و ) أيضا ( ة بين واسط والبصرة والمرايا العروق التى تمتلئ وتدر باللبن ) جمع مرى كغنى ( و ) يقال ( تمرى بـه ) أي ( تزين و ) من المجاز ( أمر ممر ) أي مستقيم ) * ومما يستدرك عليه الريح تمرى السحاب وتمتريه أي تستخرجه ومرية الفرس بالكسر ما استخرج من جريه فدر لذلك عرقه وكذلك مريه كغنى وامترى الناقة حلبها وامرأة مرى كغنى درور ومرى في الامر شك واستمرى اخلاف الناقة امتراها ومرت الناقة في سيرها تمرى أسرعت ونوق موار ومريت فلانا فمادر وهو مجاز ومرى مقلته بانسانـه أي باغلته ومراه مائه درهم نقده اياها والتمارى التجادل والتخاصم وقال ابن الاعرابي المارية خفيف الياء البقرة والقطاة وقال أبو عمرو هي اللؤلؤية اللون ومارية القبطية أم ابراهيم ابن رسول الله صلى الله عليه وسلم أهداها له المقوقس توفيت زمن عمرو ثلاثة صحابيات أخر ومرى بالكسر والقصر الجدالا على للامام أبى زكريا النووي وأبو مراية كثمامة عبد الله بن عمرو العجلى تابعي روى عنـه قتادة والمرية كغنية الناقة الغزيرة الدر وأحجار المرى هي قباء والمرا بالضم داء يصيب النخل عن ابن الاثير ومرى الدم بالسيف أساله ومرى البعير ظلع ونـهر مارى بين بغداد والنعمانية مخرجه من الفرات وعليه قرى كثيرة عن ياقوت ومرى الحلقوم كغنى رواه المنذرى عن أبى الهيثم هكذا وقد ذكر في الهمز ومحلة مارية قرية بمصر من أعمال البحيرة ( والمزية كغنية الفضيلة ) يمتاز بها على الغير قال الجوهرى يقال له على فلان مزية ولا يبنى منـه فعل والجمع المزايا ( كالمازية ) يقال له عليه مازية أي فضل * ومما يستدرك عليه المزية الطعام يخص بـه الرجل عن ثعلب وتمزيت علينا يا فلان تفضلت أي رأيت لك الفضل علينا ومزيت فلانا قرظته وفضلته ومزيت متاعه حتى نفقته له كما في الاساس وهذا يدل على انـه قد يبنى منـه فعل خلافا لما ذكره الجوهرى وقال ابن برى أمزيته عليه أي فضلته ونقله ابن سيده عن ابن الاعرابي قال وأباها ثعلب وفى التهذيب روى ثعلب عن ابن الاعرابي له عندي قفية ومزية إذا كانت له منزلة ليست لغيره ويقال أقفيته ولا يقال أمزيته وتمازى القوم تفاضلوا وقال الليث المزى كغنى في كل شئ تمام وكمال ووقع في نسخ المحكم المزى والكسر معا ( ى مزى كرى ) مزوا ( تكبر )
(1/8597)
وهو ماز ( والمزاة الجبابرة ) جمع ماز كقاض وقضاة ( والمزى كغنى الظريف والتمزية المدح ) والتقريظ ( وقعد عنى مازيا ومتمازيا ) أي ( مخالفا بعيدا ) كذا في اللسان * ومما يستدرك عليه المزو والمزى في كل شئ التمام والكمال والفضيلة كالمزية كغنية وتمازو اتفاضلوا وأمزيته عليه فضلته عن ابن الاعرابي وأباها ثعلب ولا يبنى فعل من المزية ومزايا خيل الغارة مواقعها التى تنصب عليها والمازية الفضل والمزية الطعام بخص بـه الرجل عن ثعلب ( ومسوت على الناقة ) أمسوها مسوا ( إذا أدخلت يدك في حيائها ) ونص اللحيانى في رحمـها ( فنقيته ) استلئا ما للفحل كراهة ان تحمل له وكذلك مسا رحمـها فهو ماس وقيل مسا الناقة والفرس إذا سطا عليهما ومنـه قول الراجز ان كنت من أمرك في مسماس * فاسط على أمك سطو الماسى ومسيت لغة فيه كما سيأتي ( ومسا الحمار ) مسوا ( حرن والمساء والامساء ضد الصباح والاصباح ) وهو بعد الظهر الى صلاة المغرب وقال بعضهم الى نصف الليل والجمع أميه عن ابن الاعرابي ( والممسى ) كمكرم ( الامساء ) تقول أمسينا ممسى وأنشد الجوهرى لامية بن أبى الصلت : الحمدلله ممسانا ومصبحنا * بالخير صبحنا ربى ومسانا فهما مصدران ( والاسم المسى بالضم والكسر ) كالصبح من الصباح قال الاضبط بن قريع الاسدي لكل هم من الامور سعه * والمسى والصبح لافلاح معه ( و ) يقال ( أتيته مساء أمس ومسيه بالضم والكسر ) لغة أي أمس عند الماء ( و ) أتيته أصبوحة كل يوم و ( أمسيته بالضم وجا مسيانات أي مغير بانات ) نادرو لا يستعمل الاظرفا وفى الصحاح أتيته مسيانا هو تصغير مساء ( و ) قال سيبويه ( أتى صباح مساء ) مبنى ( و ) صباح ( مساء بالاضافة و ) القالى اللحيانى ( إذا تطيروا من أحد قالوا مساء الله لامساؤك ) وان شئت نصبت ( ومسيته تمسية قلت له كيف أمسيت ) ومعناه كيف أنت في وقت المساء ( أو ) مسيته قلت له ( مساك الله بالخير ) أي جعل مساءك في خير وهو مجاز ( وامتسى ما عنده أخذه كله ) نقله الصاغانى * ومما يستدرك عليه مساو أمسى ومسى كله إذا وعدك بامر ثم ابطأ عنك عن ابن الاعرابي وقد يكون للمسى كمكرم موضعا وأنشد الجوهرى لا مرى القيس يصف جارية : تضئ الظلام بالعشاء كأنـها * منارة ممسى راهب متبتل يريد صومعته يمسى فيها وأمسينا صرنا في وقت المساء وقول الشاعر * حتى إذا ما أمسجت وأمسجا * انما أراد أمست وأمسى فأبدل مكان الياء حرفا جلدا شبيها بها لتصح له القافيه والوزن وأمسى فلان فلانا إذا أعانـه بشئ عن ابن الاعرابي وقال
أبو زيد ركب فلان مساء الطريق إذا ركب وسط الطريق وماساه سخر منـه عن ابن الاعرابي ومسى بـه الليل جاء مساء وهو مجاز نقله الزمخشري وممسى مقصور قرية بالمغرب عن ياقوت ( ى مسى الناقة والفرس كرمى ) يمسيهما مسيا ( نقى رحمـهما ) من نطفة أوسطا عليهما باخراج ولدهما قال رؤبة : ان كنت من أمرك في مسماس * فاسط على أمك سطو الماسى وقال ذو الرمة : مستهن أيام العبور وطول ما * خبطن الصوى بالنعلات الرواعف وكذلك مسى على الناقة والفرس ( و ) مسى ( الحر المال ) مسيا ( هزله و ) مسى ( السير ) مسيا ( رفق بـه و ) مسى ( الشئ مسحه بيده ) وقال ابن القطاع الضرع مسحه ليدر ( وكل استلال مسى ) عن ابن سيده ومنـه قول ذى الرمة يكاد المراح العرب يمسى عروضها * وقد جرد الاكناف مور الموارك ( ورجل ماس ) زنة ماش ( لا يلتفت الى موعظة أحد ) ولا يقبل قوله وقال أبو عبيد رجل ماس زنة مال وهو خطأ ( وامتسى عطش وتمسى تقطع كتماسى و ) قال أبو عمرو ( التماسى الدواهي بلا واحد ) يعرف وأنشد لمرداس أداورها كيما تلين واننى * لالقى على العلات منـها التماسيا ( ومسينى ) بكسر الميم والسين المشددة وسكون التحتية وفتح النون مقصور وضبطه في التكملة بفتح الميم ( د في بر قسطنطينية ) بينـها وبين ادرنة * ومما يستدرك عليه رجل ماس خفيف وما أمساه أي ما أخفه قال الازهرى هو مقلوب ومسى يمسى مسيا إذا ساء خلقه بعد حسن عن ابن الاعرابي نقله الصاغانى وقد سموا ماسيا وابن ماسى محدث مشـهور له جزء وقع لنا عاليا ( ى مشى يمشى ) مشيا ( مر ) قال الراغب المشى الانتقال من مكان الى بارادة ( كمشى تمشية ) قال الجوهرى وأنشد الاخفش أي للشماخ ودوية قفر تمشى نعامـها * كمشى النصارى في خفاف الارندج وقال آخر * ولا تمشي في فضاء بعدا * قلت ومثله قول الحطيئة عفى مسحلان من سليمى فخامره * تمشى بـه ظلمانـه وجاذره وقال ابن برى ومثله قول الاخر تمشى بها الدرماء تسحب قصبها * كأن بطن حبلى ذات أونين متئم ( و ) مشى يمشى مشاء ( كثرت ماشيته ) يقال مشى على آل فلان مال إذا تناتج وكثر وهو مجاز ( كامشى ) وأنشد الجوهرى للنابغة
(1/8598)
وكل فتى وان أثرى وأمشى * ستنجله عن الدنيا منون وكذلك أفشى وأوشى ( و ) من المجاز مشى إذا ( اهتدى ) قيل ( ومنـه ) قوله تعالى ( نورا تمشون بـه ) أي تهتدون بـه وفى التكملة المشى الهدى وذكر الاية ( والاسم المشية بالكسر ) عن اللحيانى يقال هو حسن المشية ( وهى ضرب منـه أيضا ) إذا مشى ( والتمشاء بالكسر المشى ) حكاه اللحيانى وقال ان نساء الاعراب يقلن في الاخذة أخذته بدباء مملا من الماء معلق بترشاء فلا يزال في تمشاء وفسره بالمشى قال ابن سيده وعندي أنـه لا يستعمل الا في الاخذة ( و ) من الكناية ) ( المشاء النمام ) زنة ومعنى يقال هو يمشى ينـهم بالنمائم مشيا ( والمشاة الوشاء ) جمع ماش من ذلك ( و ) المجاز ( الماشية الابل والغنم ) على التفاؤل والجمع المواشى وهو اسم يقع على الابل والبقر والغنم قال ابن الاثير وأكثر ما يستعمل في الغنم وقيل كل مال يكون سائمة للنسل والقنية من ابل وشاء وبقر فهى ماشية وأصل المشاء النماء والكثرة ( ومشت ) الماشية ( مشاء كثرت أولادها ) قال الراجز * العير لا يمشى مع الهملع * وأنشد الليث للحطيئة فيبنى مجدها ويقيم فيها * ويمشى ان أريد بـه المشاء ( وأمشى القوم وامتشوا ) كثر مالهم قال طريح : فأنت غيثهم نفعا وطودهم * دفعا إذا ما مر ادا لممتشى جدبا ( وامرأة ماشية كثيرة الولد ) وكذلك ناقة ماشية وقد مشت مشيا * ومما يستدرك عليه تمشى إذا مشى وبه روى قول الحطيئة * تمشى بـه ظلمانـه وجا ذره * ويكنى بـه أيضا عن التغوط وهى عامية وتمشت فيه حميا الكاس دبت وأمشاه هو ومشاه بمعنى وحكى سيبويه أتيته مشيا جاؤوا بالمصدر على غير فعله وليس في كل شئ يقال ذلك يحكى منـه ما سمع وكل مستمر ماش وان لم يكن من الحيوان فيقال قد مشى هذا الامر والمشاة خلاف الركبان ورجل مشاء الى المساجد كثير المشى والمشائيون فرقة من الحكماء كانوا يمشون في ركاب افلاطون وتماشوا مشى بعضهم الى بعض ومنـه التماشا اسم لما يتفرج عليه أخذ من المصدر والمشى موضع المرور على المحل والمشى كالى جمع للحالة نقله القالى ( والمشو بالفتح و ) المشو ( كعدوو ) المشى مثل ( غنى و ) المشاء مثل ( سماء ) الاولى عن ابن عباد في المحيط والرابعة نقلها الصاغانى واقتصر الجوهرى على الثانية والثالثة ( الدواء المسهل ) وأنشد ابن سيده * شربت مشو اط كالشرى * قال الجوهرى يقال شربت مشوا ومشيا ولا تقل شربت دواء المشى وقال ابن السكيت شربت مشوا ومشاء ومشيا وهو الدواء الذى يسهل مثل الحسوو الحساء قاله بفتح الميم وذكر المشى أيضا وهو صحيح سمى بذلك لانـه
يحمل شاربه على المشى والتردد الى الخلاء وفى الحديث خير ماندا ويتم بـه المشى قال ابن دريد والمشى خطأ قال وقد حكاه أبو عبيد قال ابن سيده والواو عندي في المشو معاقبة فبابه الياء وقال أبو زيد شربت مشيا فمشيت منـه مشيا كثيرا قال ابن برى المشى مشددة الدواء والمشى بياء واحدة اسم لما يجئ من شاربه قال الراجز : شربت مرا من دواء المشى * من وجع بحثلتى وحقوى قيل ومنـه مشت المرأة إذا ا كثيرا ( واستمشى ) شرب المشى ومنـه حديث اسماء قال لها بم تستمشين أي بم تسهلين بطنك ( وأمشاه الدواء ) أطلق بطنـه ( والمشا ) بالفتح مقصورا ( الجزر ) الذى يؤكل عن ابن الاعرابي ( أو نبت يشبهه ) واحدته مشاة كذا في كتاب أبى على والجامع للقزاز ( وأمشى الرجل ارتجى دواؤه ) كذا في النسخ وهو قول ابن الاعرابي ومثله في التكملة وهو في اللسان عن الازهرى عنـه أمشى يمشى إذا أنجى دواؤه ونقل الارموى في كتابه عن الازهرى عنـه مشى يمشى إذا أنجى دواؤه كذا هو بخطه في مسودته فتأمل ذلك * ومما يستدرك عليه مشى بطنـه استطلق والمشية كغنية اسم الدواء واستمشى طلب المشى الذى يعرض عند شرب الدواء وامتشى بمعناه وذات المشا موضع نقله ابن سيده وأنشد هو والقالي للاخطل أجد وانجاء غيبتهم عشية * خمائل من ذات المشا وهجول ( والمصواء الدبر ) قاله الفراء وأنشد * وبل حنو السرج من مصوائه * نقله أبو على وابن سيده ( و ) قال الجوهرى المصواء ( امرأة لا لحم على فخذيها ) ونقله أبو على أيضا وقال أبو عبيدة والاصمعى المصواء هي الرسحاء ( والمصاية بالضم ) هي ( القارورة الصغير ) وأما الكبيرة يقال لها حوجلة * ومما يستدرك عليه مصيت المرأة مصاقل لحم فحذنيها عن ابن القطاع ( ى مضى ) الشئ ( يمضى مضيا ومضوا ) الاخيرة على البدل ( خلا ) وذهب ( و ) مضى ( في الامر مضاء ومضوا نفذ ) وفى الصحاح مضى في الامر مضاء أنفذه ( وأمر ممضو عليه ) نادر جئ بـه في باب فعول بفتح الفاء ( و ) مضى ( سبيله مات ) وفى المحكم بسبيله ( و ) مضى ( السيف مضاء قطع ) في الضريبة وله مضاء قال الجوهرى وقول جرير فيو ما يجازين الهوى غير ماضى * ويوما ترى منـهن غول تغول قال فانما رده الى أصله للضرورة لانـه يجوز في الشعر ان يجرى الحرف المعتل مجرى الحرف الصحيح من جميع الوجوه لانـه الاصل قال ابن برى ويروى يجارين بالراء قال ويروى غير ماصبا وصححه ابن القطاع ونقل كلام الجوهرى هذا الصاغانى في التكملة فقال وقد تبع في هذا أقاويل النحويين ووثق بنقلهم وتأويلهم والرواية غير ماصبا أي من غير صبا الى ولا ضرروة فيه والرواية في عجز
(1/8599)
البيت ترى منـهن غولا ( وأمضاه أنفذه ) ومنـه الحديث ليس لك من مالك الا ما تصدقت فأمضيت أي أنفذت فيه عطاءك ولم تتوقف فيه ( والمظواء كغلواء التقدم ) وأنشد الجوهرى للقطامي وإذا خنسن مضى على مضوائه * وإذا لحقن بـه أصبن طعانا وقال أبو على مضى على مضوائه المضواء مضيت عليه وأنشد البيت المذكور فإذا خنسن الخ قال وهذا البناء يكثر في الجمع وينقاس وذكره أبو عبيد في باب فعلاء وأنشد البيت البيت قال ابن سيده وقال بعضصهم أصله مضاء فابدلوه ابد الاشاذا أرادوا ان يعوضوا لواو من كثرة ب الياء عليها ( وأبو المضاء كسماء الفرس ) هي كنيته ( والمضاء الفاشى تابعي ) كذا في النسخ والصواب الفايشى وبنو فايش قبيلة والمضاء هذا يكنى أبا ابراهيم يروى عن عائشة وعنـه أبو اسحق السبيعى كذا في كتاب ابن حبان ( وضيت على بيعي وأمضيته أجزته ) بالجيم والزاى وقد وقع في نسح التهذيب للازهري أخرته من التأخير وهو تصحيف نبه عليه الصاغانى ( والماضي الاسد ) لجرأته وتقدمـه ( والسيف ) لنفاذه في الضريبة * ومما يستدرك عليه مضوت على الامر مضوا ومضوا مثل الوقود والصعود نقله الجوهرى وتمضى تفعل منـه وأنشد الجوهرى للراجز * وقر بوا للبين والتمضى * ويقال مضى وتمضى تقدم قال عمرو ابن شاس : ثمضت الينا لم يرب عينـها القذى * بكثرة نيران وظلماء حندس ويقال مضيت بالمكان ومضيت عليه وكان ذلك في الزمن الماضي وهو خلاف المستقبل وأبو ماضى من كنا هم والمضاء بن حاتم محدث والمضاء بن أبى نخيلة وفيه يقول أبوه : يا رب من عاب المضاء أبدا * فاحرمـه امثال المضاء ولدا وامضى من السيف وسيوف مواض وأمضيت له تركته في قليل الخطا حتى يبلغ بـه أقصاه فيعاقب في موضع لا يكون لصاحب الخطا فيه عذر وكذلك أمديت له وأنميت له نقله الازهرى والتمضية في الامر الامضاء ( ومطا ) مطوا ( جدفى السيرو أسرع ) وقيل مطايمطو إذا سار سير حسنا ( و ) مطاء مطوا ( أكل الرطب من ) المطو وهى ( الكاسة و ) مطا مطوا أي ( صاحب صديقا ) في السفر ( و ) مطااذا ( فتح عينيه ) وأصل المطوا المد في هذا ( و ) مطا ( بالقوم ) مطوا ( مدبهم في السير ) نقله الجوهرى ومنـه قول امرئ القيس مطوت بهم حتى يكل غريمـهم * وحتى الجياد مايقدن بارسان
( و ) مطا ( المرأة ) مطوا ( نكحها وتمطى النـهار وغيره ) كالسفر والعهد ( امتد وطال ) وهو مجاز ( والاسم ) من كل ذلك ( المطواء ) كغلواء وقال أبو على القالى المطواء التمطى عند الحمى ( والمطا التمطى ) عن الزجاجي حكاه في الجمل قرنـه بالمطا الذى هو الظهر وأنشد ابن برى لذروة بن جحفة الصموتى * شممتها إذ كرهت شميمى * فهى تمطى كمطا المحموم ( و ) المطا ( الظهر ) لامتداده وقيل هو حبل المتن من عصب أو عقب أو لحم ( ج امطاء والمطية الدابة ) تمط نقله الجوهرى عن الاصمعي وفى المحكم ( تمطو في سيرها ) واحد وجمع قال الجوهرى قال أبو العميثل المطية تذكر وتؤنث وأنشد أبو زيد لربيعة بن مقروم الضبى جاهلي ومطيته ملث الظلام بعثته * يشكو الكلال الى دامى الا ظلل وقيل المطية الناقة يركب مطاها أو البعير يمتطى ظهره ( ج مطاياو مطى ) ومن أبيات الكتاب متى أنام لا يؤرقني الكرى * ليلا ولا أسمع اجراس المطى وأنشد الاخفش ألم تكن حلفت بالله العلى * ان مطاياك لمن خير المطى قال الجوهرى والمطايا فعالى وأصله فعائل الا انـه فعل بـه ما فعل بخطايا ( وامتطاها وامطاها جعلها مطية ) قال الاموى امتطيناها جعلناها مطايانا وقال أبو زيد امتطيتها اتخذتها مطية ( والمطو ) بالفتح ( ويكسر جريدة تشق شقين ويحزم بها القت من الزرع ) وذلك لامتدادها ( و ) أيضا ( الشمراخ ) بلغة بلحرث بن كعب ( كالمطا ) مقصور لغة فيه عن ابن الاعرابي وقال أبو حنيفة المطو والمطو عذق النخلة وهى أيضا الكباسة والعاسى واقتصر الجوهرى على الكسر وأنشد أبو زياد وهتفوا وصرحوايا أجلح * وكان همى كل مطو املح هكذا ضبطه ابن برى بكسر الميم ( ج مطاء ) كجرو وجراء كما في الصحاح وأنشد ابن برى للراجز * تحدر عن كوافره المطاء * ( وامطاء ) يكون جمعا للمفتوح وللمكسور ( ومطى ) كغنى اسم للجمع ( والامطى كتركي صمغ يؤكل ) سمى بـه لامتداده ويقال لشجره اللباية وقيل هو ضرب من نبات الرمل يمتد وينفرش وقال أبو حنيفة شجر ينبت في الرمل قضبانا وله علك يمضغ ( و ) الامطى أيضا ( المستوى القامة المديدها والمطوة الساعة ) لامتدادها ( والمطو بالكسر النظير والصاحب ) وأنشد الجوهرى : ناديت مطوى وقد مال النـهار بهم * وعبرة العين جارد معها سجم وقال رجل من أزد السراة يصف برقا وقال الاصبهاني انـه ليعلى بن الاحول : فظلت لدى البيت العتيق أخيله * ومطواى مشتاقان له أرقان أي صاحباى ويقال المطوا الصاحب في السفر خاصة وقال الراغب هو الصاحب المعتمد عليه وتسميته بذلك كتسميته بالظهر
(1/8600)
( و ) المطو ( سنبل الذرة ) المتداده قاله النضر * ومما يستدرك عليه المتطى التبختر ومد اليدين في المشى ويقال هو مأخوذ من المطيطة وقد ذكر في الطاء قوله ذهب الى أهله يتطى أي يمد مطاه أو يتبختر وفى حديث تعذيب بلال وقد مطى في الشمس أي مد وبطح وتمطى سار سيرا طويلا ممدودا ومنـه قول رؤبة : بـه تمطت غول كل ميله * بناحر اجيج المـهارى النفه وقوله أنشده ثعلب تمطت بـه أمة في النفاس * فليس بيتن ولا توأم فسره فقال يريد انـها زادت على تسعة أشـهر حتى نضجته وجرت حمله والمطاة الاسم من التمطى والتمطية الشمراخ والمطو بالضم عذق النخلة عن على بن حمزة البصري عن أبى زياد الكلابي كذا وجده صاحب اللسان بخط الشيخ رضى الدين الشاطبي * قلت فهو إذا مثلث والمطا مقصور الصاحب والجمع أمطاء ومطى الاخيرة اسم للجمع قال أبو ذؤيب لقد ألقى المطى بنجد عفر * حديث ان عجبت له عجيب ( والمعو الرطب ) عن اللحيانى وأنشد تعلل بالنـهيدة حين تمسى * وبالمعو المكمم والقميم ( أو ) هو ( البسر ) الذى ( الارطاب ) وفى الصحاح قال أبو عبيد إذا أرطب النخل كله فذلك المعو قال وقياسه أن تكون الواحدة معوة ولم أسمعه وقال ابن دريد المعوة الرطبة إذا دخلها بعض اليبس قال ابن برى وأنشد ابن الاعرابي يا بشر يا بشر ألا أنت الولى * ان مت فادفني بدار الزينبي * في رطب معو وبطيخ طرى ( و ) المعو أيضا ( الشق في مشفر البعير الاسفل ) والنعو في الاعلى ( و ) قال الليث ( معا السنور ) يمعو ( معاء ) كغراب ( صوت ) وهو أرفع من الصئ ويروى بالغين أيضا ( وتمعى ) السقاء ( تمدد ) واتسع لغة في تمأى بالهمز ( و ) تمعى ( الشر ) فيما بينـهم ( فشا ) كتمأى بالهمز وقد ذكر * ومما يستدرك عليه أمعت النخلة صار ثمرها معوا نقله الجوهرى عن اليزيدى ومعوة السمرة ثمرتها إذا أدركت على التشبيه وأمعى البسر طاب عن ابن القطاع ( ى المعى بالفتح و ) المعى ( كالى من أعفاج البطن ) الاولى عن ابن سيده واقتصر الجوهرى وغيره على الاخيرة وبه جاء الحديث المؤمن يأكل في معى واحد وأنشد القالى لحميد بن ثور خفيف المعى الا مصيرا يبله * دم الجوف أو سؤر من الحوض ناقع وهو مذكر ( وقد يؤنث ) قال الفراء أكثر الكلام على تذكيره وربما ذهبوا بـه الى التأنيث كأنـه واحد دل على الجمع وأنشد
للقطامي كأن نسوع رحلى حين ضمت * حوالب غزرا ومعى جياعا أقام الواحد مقام الجمع كما قال تعالى ثم نخرجكم طفلا ( ج أمعاء ) ومنـه الحديث والكافر يأكل في سبعة امعاء قال القالى الهاء في سبعة تدل على التذكر في الواحد قال الليث الامعاء المصارين وقال الازهرى هو جميع ما في البطن مما يتردد فيه من الحوايا كلها ( والمعى كالى ) المذنب من مذانب الارض نقله الجوهرى وقال ابن سيده هو من مذانب الارض ( كل مذنب بالحضيض ينادى ) كذا في النسخ والصواب يناصى ( مذنبا بالسند ) والذى في السفح هو الصلب قال الازهرى وقد رأيت بالصمان في قيعانـها مساكات للماء واخاذا متحوية تتسمى الامعاء وتسمى الحوايا وهى شبه الغدران غير أنـها متضايقه لا عرض لها وربما ذهبت في القاع علوة وقال الازهرى الامعاء مالان من الارض وانخفض قال رؤبة * يحنو الى اصلابه أمعاؤه * قال أبو عمرو وأمعاؤه أي أطرافه ( و ) حكى ابن سيده عن أبى حنيفة المعى ( سهل بين صلبين ) قال ذو الرمة : بصلب المعى أو برقة الثور لم يدع * لها جدة حول الصبا والجنائب قال الازهرى أظن واحده معاة وقيل المعى المسيل بين الحرار وقالى الاصمعي الامعاء مسايل صغار وقال القالى المسيل الضيق الصغير ( ومعى الفأر تمر ردئ ) بالحجاز ( والماعى اللين من الطعام ) عن أبى عمرو ( و ) قال الازهرى العرب تقول ( هم ) في ( مثل المعى والكرش أي أخصبوا وحسنت حالهم ) وصلحت قال الراجز : يا أيهذا النائم المفترش * لست على شئ فقم وانكمش لست كقوم أصلحوا أمرهم * فاصبحوا مثل المعى والكرش ( والماعية المدمدة ) كذا في التكملة ( ومعى كسمى ع ) أو رمل قال الصاغانى وليس بتصحيف المعى قال العجاج * وخلت أنقاء المعى ربربا * ومما يستدرك عليه المعيان بالكسر واحد الامعاء عن الليث والمعى كالى موضع وأنشد القالى لذى الرمة : على ذروة الصلب الذى واجه المعى * سواخط من بعد الرضا للمراتع قال الصلب والمعى موضعان * قلت وقد تكرر ذكرهما في شعر ذى الرمة فمنـه ما أنشده القالى هذا ومنـه ما أنشده أبو حنيفة بصلب المعى أو برقة الثور وقد تقدم ومنـه ما أنشده الازهرى تراقب بين الصلب عن جانب المعى * معى واحف شمسا بطيأ نزولها وقد فسرا بأن المعى سهل بين صلبين والصلب ما صلب من الارض فتأمل وقال نصر المعى أرض في بلاد الرباب وهو رمل بين الجبال
(1/8601)
وقالوا جاآ معا وجاؤا معا جميعا قال أبو الحسن معا هذا اسم وألفه منقلبة عن ياء كرحى لان انقلاب الالف في هذا الموضع عن الياء أكثر من انقلابها عن الواو وهو قول يونس وقد تقدم ذلك في حرف العين وابن معية في عوى ( ومغا السنور يمغو ) مغاء أهمله الجوهرى وقال الليث أي ( صاح ) قال الازهرى معا يمعو ومغا يمغو صوتان أحد هما يقرب من الاخر وهو أرفع من الصئ * ومما يستدرك عليه المغو بالفتح والمغو كعلو والمغاء كغراب كله صياح السنور وقال ابن الاعرابي مغا يمغو بمعنى نغى ( ى المغى ) أهمله الجوهرى وقال غيره هو ( في الاديم رخاوة وقد تمغى تمغيا ) ارتخى ( و ) المغى ( في الانسان ان تقول فيه ما ليس فيه اما هازلا أو جادا ) وقد مغى فيه مغيا وهو مجاز ( والماغية المريبة ) من ذلك وفى بعض النسخ المربية ( و ) قال ابن الاعرابي ( مغيت كسعيت ) أمغى بمعنى ( نغيت ) وقيل هو من باب رمى لغة في مغا يمغو ( ومقا الفصيل أمـه ) مقوا ( رضعها ) رضعا ( شديداو ) مقا ( السيف ) يمقوه مقوا حكاه يونس عن ابن الخطاب ( و ) كذلك ( السن ونحوه ) كالطست والمرآة كل ذلك إذا ( جلاه ) كما في الصحاح وسيف ممقو مجلو ومن سجعات الاساس أنا اشتفى بلقائك اشتفاء الملقو بالنظرقى السجنجل الممقو ( و ) يقال ( امقه مقوك ) مالك نقله الجوهرى عن ابن دريد وهو على وزن ادعه زاد غيره ( ومقوتك مالك و ) في المحكم ( مقاوتك ) مالك ( بالضم ) كل ذلك أي ( صنـه صيانتك مالك ) واحفظه * ومما يستدرك عليه مقوت الطست غسلته ومنـه حديث عائشة وذكرت عثمان رضى الله عنـهما فقالت مقوتموه مقو الطست ثم قتلتموه أردادت أنـهم عتبوه على أشياء فأعتبهم وأزال شكواهم وخرج نقيا من العتب ثم قتلوه بعد ذلك ( ى مقيت أسناني ) مقيا أهمله الجوهرى وقال ابن السكيت لغة في ( مقوتها ) مقوا ( ومقى الطست مقيا جلاه ) كمقاه مقوا ( و ) يقال ( امقه ) كارمـه ( مقيتك مالك ) بفتح الميم وسكون القاف ( أي صنـه ) صيانتك مالك ( والمقية ) بالضم ( الماق ) عن كراع وقد مر ذكره في م وق وأشبعنا الكلام هنا لك ( ومكا ) يمكو ( مكوا ) بالفتح ( ومكاء ) كغراب ( صفر بفيه أو شبك باصابعه ) أي أصابع يديه ثم أدخلها في فيه ( ونفخ فيها ) وبه فسر قوله تعالى وما كان صلاتهم عند البيت الامكاء وتصديه قاله الجوهرى أي صفير أو تصفيقا بالا كف قال ابن السكيت والاصوات مضمومة الا النداء والغناء أبو الهيثم لحسان
* صلاتهم التصدى والمكاء * وقال الليث كانوا يطوفون بالبيت عراة يصفرون بافواههم ويصفقون بايد يهم وقال عنتره يصف رجلا طعنـه وخليل غانية تركت مجدلا * تمكو فريصته كشدق الاعلم أي تصفر ( و ) مكت ( استه ) تمكو مكاء ( نفخت ولا يكون ) ذلك ( الاوهى مكشوفة مفتوحة ) وفى الصحاح عن أبى عبيدة مكت استه مكاء إذا كانت مفتوحة ( أو خاصة بالدابة ) أي باستها ( والمكوة الاست ) سميت بذلك ( والمكا مقصورة ) يكتب بالالف ( حجر الثعلب والارنب ) ونحوهما وقيل مجثمـهما وأنشد القالى : وكم دون بيتك من صفصف * ومن حنش جاحر في مكا ( كالمكو ) وأنشد الجوهرى للطرماح كم بـه من مكو وحشية * قيظ في منتثل أوشيام قال ابن سيده وقد يهمز وقد تقدم هناك ذكره والجمع أمكاء ( و ) مكا ( جبل ) لهذيل ( يشرف على نعمان و ) المكاء ( كزنار طائر ) صغير يزقو في الرياض قال الازهرى يألف الريف وقيل سمى بذلك لانـه يجمع يديه ثم يصفر فيهما صفيرا حسنا قال الشاعر : إذا غرد المكاء في غير روضة * فويل لاهل الشاء والحمرات ( ج مكاكى ) بتشديد الياء وأنشد ياقوت لاعرابي ورد الحضر فرأى مكاء يصيح فحن الى بلاده فقال : ألا أيها المكاء مالك ههنا * ألاء ولا شيح فاين تبيض فأصعد الى أرض المكاكى واجتنب * قرى الشام لا تصبح وأنت مريض ( وتمكى ) الفرس تمكيا ( ابتل بالعرق ) عن أبى عبيدة وأنشد * والقود بعد القود قد تمكين * أي ضمرن لما سال من عرقهن ( و ) في الصحاح تمكى ( الفرس ) تمكيا ( حك عينـه بركبته و ) يقال ( مكيت يده تمكى مكا ) كرضيت إذا ( مجلت من العمل ) قال يعقوب سمعتها من الكلابي كذا في الصحاح وفى المحكم أي غلظت ( و ) ذكر الجوهرى في هذا الحرف ( ميكائيل ) قال يعقوب ( ويقال ميكال وميكائين ) بالنون لغة قال الاخفش يهمز ولا يهمز وقال حسان : ويوم بدر لقينا كم لنا مدد * فيه مع النصر ميكال وجبريل ( ملك م ) موكل بالارزاق وقد تقدم ذكره في اللام وفى النون ( و ) ميكائيل ( اسم ) رجل ( ومكوة جبل في بحر عمان ) والذى في التكملة مكو جبل أسود في بحر عمان قرب كمزاد * ومما يستدرك عليه المكوان بالتحريك مثنى مكو لححر الضب قال الشاعر : * بنى مكوين ثلما بعد صيدن * وقد يكون المكو للطائر والحية وقال أبو عمرو تمكى الغلام إذا تطهر للصلاة وأنشد لعنترة الطائى انك والجور على سبيل * كالمتمكى بدم القتيل يريد كالمتوضى والمتمسح وبنو ميكال قوم بنيسابور بيت امارة وحديث منـهم ممدوح ابن دريد في المقصورة وقد ذكروا في اللام ( وملا ) البعير ( يملو ملوا سار ) سيرا ( شديدا ) ومنـه قول مليح الهذلى :
(1/8602)
فألقوا عليهن السياط فشمرت * سعال عليها الميس تملو وتقدف ( أو ) ملا ملوا إذا ( عدا ) ومنـه حكاية الهذلى فرأيت الذى ذما يملو أي الذى نجا بذمائه يعدو ( وملاك الله حبيبك تملية ) أي ( متعك بـه وأعاشك طويلا ) نقله الجوهرى قال ( و ) يقال ( تملى عمره و ) كذلك ( مليه ) أي ( استمتع منـه ) ويقال لمن لبس الجديد أبليت جديدا وتمليب حبيبا أي عشت معه ملاوة من دهرك وتمتعت بـه وأنشد الجوهرى للتميمي في يزيد بن مزيد الشيباني : وقد كنت أرجو أن أملاك حقبة * فحال قضاء الله دون رجائيا الا فليمت من شاء بعدك انما * عليك من الاقدار كان حذاريا ( وأملاه الله اياه ) وملاه ( و ) أقت عنده ( ملاوة من الدهر وملوة ) من الدهر ( مثلثتين ) نقلهما الجوهرى والتثليث في الاخير حكاه الفراء أي ( برهة منـه ) وحينا ( والملى ) كغنى ( الهوى من الدهر ) ومنـه قوله تعالى واهجرني مليا أي طويلا ( و ) أيضا ( الساعة الطويلة من النـهار ) يقال مضى ملى من النـهار نقله الجوهرى ( والملا ) غير مـهموز يكتب بالالف عند البصريين وغيرهم يكتبه بالياء ( الصحراء ) وهو المتسع من الارض وقال الراغب هي المفازة الممتدة قال الشاعر : الاغنيانى وارفعا الصوب بالملا * فان الملا عندي يزيد المدى بعدا وقال الاصمعي الملا برث أبيض ليس برمل ولاجلد ( والملوان ) بالتحريك مثنى الملا ( الليل والنـهار ) يقال لا أفعله ما اختلف الملوان وقال الراغب وحقيقة ذلك تكررهما وامتدادهما بدلالة أنـهما أضيفا اليهما في قول الشاعر : نـهار وليل دائم ملواهما * على كل حال المرء يختلفان فلو كانا الليل والنـهار لما أضيفا اليهما ( أوطر فاهما ) قال ابن مقبل : ألا يا ديار الحى بالسبعان * أمل عليها بالبلى الملوان ( وأمليت له في غيه ) أي ( أطلت ) نقله الجوهرى ( و ) أمليت ( البعير ) إذا ( وسعت له في قيده ) وأرخيت وفى الصحاح للبعير ( و ) أمليت ( الكتاب ) أملى و ( أمللته ) أمله لغتان جيدتان جاء بهما القرآن قاله الجوهرى ( و ) أملى ( الله ) الكافر ( أمـهله ) وأخره وطول له ومنـه قوله عز وجل وأملى لهم ان كيدى متين ( واستملاه سأله الاملاء ) عليه ومنـه المستملى للذى يطلب املاء
الحديث من شيخ واشتهر بـه أبو بكر محمد بن أبان بن وزير البلخى أحد الحفاظ المتقنين لانـه استملى على وكيع ( والملاة كقناة فلاة ذات حر وسراب ج ملا ) وأنشد الازهرى لتأبط شرا ولكننى أروى من الخمر هامتي * وأنضو الملا بالشحب المتشلشل * ومما يستدرك عليه الملاوة بالتثليث والملا والملى كالى وغنى كله مدة العيش وقد تملى العيش ومر ملى من الليل كغنى وملا من الليل وهو ما بين أوله الى ثلثه وقيل هو قطعة منـه لم تحدوا الجمع أملاء وقال الاصمعي أملى عليه الزمن أي طال عليه وقال ابن الاعرابي الملا الرماد الحار والملا الزمان من الدهر والملا موضع وبه فسر ثعلب قول قيس بن ذريح : أتبكى على لبنى وأنت تركتها * وكنت عليها بالملا أنت أقدر قلت وأنشد ياقوت لذى الرمة وقيل لامرأة يهجومية ألا حبذ أهل الملا غير أنـه * إذا ذكرت مى فلا حبذا هيا وقال ابن السكيت الملا موضع بعينـه في قول كثير ورسوم الديار تعرف منـها * بالملا بين تغلمين فريم وقال في تفسير قول عدى بن الرقاع يقود الينا ابني نزار من الملا * وأهل العراق ساميا متعظما سمعت الطائى يقول هي قرية من ضواحي الرمل متصلة الى طرف أجا وقيل الملا مع السبعان لطيئ أعلاه الملا وأسفله الاجيفر والملوة قد حان وهو نصف الربع لغة مصرية ( ى مناه الله يمنيه ) منيا ( قدره ) والماني القادر وأنشد الجوهرى لابي قلابة الهذلى : فلا نقولن لشئ سوف أفعله * حتى تلاقى مايمنى لك المانى أي ما يقدر لك القادر وفى التهذيب * حتى تبين ما يمنى لك المانى * وقال ابن برى البيت لسويد بن عامر المصطلقى وهو : لا تأمن الموت في حل ولا حرم * ان المنايا توافي كل انسان * واسلك طريقك فيها غير محتشم * حتى تلاقى ما يمنى لك المانى وفى الحديث أن منشدا أنشد النبي صلى الله تعالى عليه وسلم : لا تأمنن وان أمسيت في حرم * حتى تلاقى ما يمنى لك المانى فالخير والشر مقرونان في قرن * بكل ذلك يأتيك الجديدان فقال النبي صلى الله عليه وسلم لو أدرك هذا لاسلم * قلت وفى أمالى السيد المرتضى ما نصه أن مسلما الخزاعى ثم المصطلقى قال شـهدت رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد أنشد منشده منشد قول سويد بن عامر المصطلقى لانأمنن الخ وفيه
(1/8603)
فكل ذى صاحب يوما يقارفه * وكل زاد وان أبقيته فانى ثم ساق بقية الحديث كذا وجدته بخط العلامة عبد القادر بن عمر البغدادي رحمـه الله تعالى ويقال منى الله لك ما يسرك أي قدره لك قيل وبه سميت المنيه للموت لانـها مقدرة بوقت مخصوص وقال آخر : منت لك أن تلاقيني المنايا * أحاد أحاد في الشـهر الحلال ( و ) مناه الله بحبها يمنيه منيا ( ابتلاه ) بحبها ( و ) قيل مناه يمنيه إذا ( اختبره والمنا ) كذا في النسخ والصواب أن يكتب بالياء ( الموت كالمنية ) كغنية لانـه قدر علينا وقد منى الله له الموت يمنى وجمع المنية المنايا وقال الشرقي بن القطامى المنايا الاحداث وال الاجل والحتف القدر والمنون الزمان وقال ابن برى المنية قدر الموت ألا ترى الى قول أبى ذؤيب : منايا تقربن الحتوف لاهلها * جهارا ويستمتعن بالانس الجبل فجعل المنايا تقرب الموت ولم يجعلها الموت وقال الراغب المنية الاجل المقدر للحيوان ( و ) المنى ( قدر الله ) تعالى يكتب بالياء قال الشاعر * دريت ولا أدرى منى الحدثان * وقال صخر الغى لعمر أبى عمرو لقد ساقه المنى * الى جدث يوزى له بالاهاضب ومنـه قولهم ساقه المنى الى درك المنى ( و ) المنى ( القصد ) وبه فسر قوله الا خطل أمست منا ها بأرض لا يبلغها * لصاحب الهم الا الجسرة الاجد قيل أراد قصدها وأنث على قولك ذهبن بعض أصابعه ويقال انـه اراد منازلها فحذف ومثله قول لبيد * درس المنا بمتالع فأبان * قال الجوهرى وهى ضرورة قبيحة * قلت وقد فسر الشيباني في الجيم قول الا خطل بمعنى آخر سيأتي قريبا ( ومعنى بكذا كعنى ابتلى بـه ) كأنما قدر له وقدر لها ( و ) منى ( لكذا وفق ) له ( والمنى كغنى ) وهو مشدد والمذى والودى مخففان وقد يخفف في الشعر ( و ) قوله ( كالى ) غلط صوابه يخفف ( والمنية كرمية ) للمرة من الرمى وضبطه الصاغانى في التكملة بضم الميم وهو الصواب ( ماء الرجل والمرأة ) واقتصرا الجوهرى وجماعة على ماء الرجل وشاهد التشديد قوله تعالى ألم يك نطفة من منى يمنى أي يقدر بالعدة الالهية ما تكون منـه وقرئ تمنى على النطفة وسمى المنى لانـه يقدر منـه الحيوان وأنشد ابن برى للاخطل يهجو جريرا منى العبد عبد أبى سواج * أحق من المدامة أن يعابا وشاهد التخفيف قول رشيد بن رميض أنشده ابن برى : أتحلف لا تذوق لنا طعاما * وتشرب منى عبد أبى سواج ( ج منى كقف ) حكاه ابن جنى وأنشد أسلمتموها فباتت غير طاهرة * منى الرجال على الفخذين كالموم ( ومنى ) الرجل يمنى منيا ( وأمنى ) امناء ( ومنى ) تمنية كل ذلك ( بمعنى ) وعلى الاولين اقتصر الجوهرى والجماعة ( واستمنى طلب
خروجه ) واستدعاه ( ومنى كالى ة بمكة ) تكتب بالياء ( وتصرف ) ولا تصرف وفى الصحاح موضع بمكة مذكر يصرف وفى كتاب ياقوت منى بالكسر والتنوين في الدرج ( سميت ) بذلك ( لما يمنى بها من الدماء ) أي يراق وقال ثعلب هو من قولهم منى الله عليه الموت أي قدره لان الهدى ينحر هنا لك وقال ابن شميل لان الكبش منى بـه أي ذبح وقال ابن عيينـه أخذ من المنايا أو لان العرب تسمى كل محل يجتمع فيه منى أو لبلوغ الناس فيه مناهم نقله شيخنا وروى عن ( ابن عباس ) رضى الله تعالى عنـهما انـه قال سميت بذلك ( لان جبريل عليه السلام لما أراد أن يفارق آدم ) عليه السلام ( قال له تمن قال أتمنى الجنة فسميت منى لامنية آدم ) عليه السلام وهذا القول نقله ياقوت غير معز وقال شيخنا مكة نفسها قرية ومنى قرية أخرى بينـها وبين مكة أميال ففى كلام المصنف نظر انتهى وقال ياقوت منى بليدة على فرسخ من مكة طولها ميلان تعمر أيام الموسسم وتخلو بقية السنة الا ممن يحفظها وقل أن يكون في الاسلام بلد مذكور الا ولاهله بمنى مضرب ومنى شعبان بينـهما أرقة والمسجد في الشارع الايمن ومسجد الكبش بقرب العقبة التى ترمى عليها الجمرة وبها مصانع وآبار وخانات وحوانيت وهى بين جبلين مطلين عليها قال وكان أبو الحسن الكرخي يحتج بجواز الجمعة بها أنـها من مكة كمصر واحد فلما حج أبو بكر الجصاص ورأى بعد ما بينـهما استضعف هذه العلة وقال هذه مصر من أمصار المسلمين تعمر وقتا وتخلو وقتا وخلوها لا يخرجها عن حد الامصار وعلى هذه العلة كان يعتمدا القاضى أبو الحسين القزويني قال البشارى وسألني يوما كم يسكنـها وسط السنة من الناس قلت عشرون الى الثلاثين رجلا وقل ان تجد مضربا الا وفيه امرأة تحفظه فقال صدق أبو بكر وأصاب فيما علل قال فلما لقيت الفقيه أبا حامد البغولنى بنيسابور حكيت له ذلك فقال العلة ما نصها الشيخ أبو الحسن ألا ترى الى قول الله عز وجل ثم محلها الى البيت العتيق وقال هديا بالغ الكعبة وانما يقع النحر بمنى ( و ) منى ( ع آخر ينجد ) قال نصر هي هضبة قرب ضرية في ديار غنى بن أعصر زاد غيره بين طخفة وأضاخ وبه فسر قول لبيد : عفت الديار محلها فقامـها * بمنى تأبد غولها فرجامـها ( و ) أيضا ( ماء قرب ضرية ) في سفح جبل أحمر من جبال بنى كلاب للضباب منـهم قاله نصر وضبطه كغنى بالتشديد
(1/8604)
ونقل ياقوت عن الاصمعي ان منى جبل حول حمى ضرية وأنشد : أتبعتهم مقلة انسانـها غرق * كالفض في رقراق الدمع مغمور حتى تواروا بشعف والجبال بهم * عن هضب غول وعن جنبى منى زور ( وأمنى ) الرجل عن ابن الاعرابي ( وامتنى ) عن يونس ( أتى منى أو نزلها ) التفسير الاول ليونس والثانى لابن الاعرابي ومن ذلك لغز الحريري في فتيا العرب هل يجب الغسل على من أمنى قال لا ولو ثنى ( وتمناه ) تمنيا ( أراده ) قال ثعلب التمنى حديث النفس بما يكون وبما لا يكون وقال ابن الاثير التمنى تشـهى حصول الامر المرغوب فيه وقال ابن دريد تمنيت الشئ أي قدرته وأحببت أن يصير الى من المنى وهو القدر وقال الراغب التمنى تقدير شئ في النفس وتصويره فيها وذلك قد يكون عن تخمين وظن ويكون عن روية وبناء على أصل لكن لما كان أكثره عن تخمين صار الكذب له أملك فأكثر التمنى تصور مالا حقيقة له ( ومناه اياه ) مناه ( بـه تمنية ) جعل له أمنيته ومنـه قوله تعالى ولا ضلنـهم ولا منينـهم ( وهى المنية بالضم والكسر والامنية بالضم ) وهى أفعولة وجمعها الامانى قال الليث ربما طرحت الهمزة فقيل منيه على فعلة قال الازهرى وهذا لحن عند الفصحاء انما يقال منية على فعلة وجمعها منى ويقال أمنية على أفعولة وجمعها أمانى بتشديد الياء وتخفيفها وقال الراغب الامنية الصورة الحاصلة في النفس من تمنى الشئ وشاهد المنى أنشد القالى : كأنا لا ترانا تاركيها * بعلة باطل ومنى اغترار وشاهد الامانى قول كعب : فلا يغرنك ما منت وما وعدت * ان الامانى والاحلام تضليل ( وتمنى ) تمنيا ( كذب ) وهو تفعل من منى يمنى إذا قدر لان الكاذب في نفسه الحديث وقال الراغب لما كان الكذب تصور مالا حقيقة له وايراده باللفظ صار التمنى كالمبد اللكذب فصح أن يعبر عن الكذب بالتمني وعلى ذلك بالتمني وعلى ذلك ما روى عن عثمان رضى الله تعالى عنـه ما تمنيت منذ أسلمت أي ما كذبت انتهى ويقال هو مقلوب تمين من المين وهو الكذب ( و ) تمنى ( الكتاب قرأه ) وكتبه وبه فسر قوله تعالى الا إذا تمنى ألقى الشيطان في أمنيته أي قرأ وتلا فألقى في تلاوته ما ليس فيه قال الشاعر يرثى عثمان رضى الله تعالى عنـه : تمنى كتاب الله أول ليله * وآخره لاقى المقادر وقال آخر : تمنى كتاب الله آخر ليلة * تمنى داود الزبور على رسل
أي تلا كتاب الله مترسلا فيه قال الازهرى والتلاوة سميت أمنية لان تالى القرآن إذا مر باية رحمة تمناها وإذا مر باية عذاب تمنى أن يوقاه وقال الراغب قول تعالى ومنـهم لا يعلمون الكتاب الا أمانى قال مجاهد معناه الا كذبا وقال غيره الا تلاوة وقوله تعالى ألقى الشيطان في أمنيته قد تقدم أن التمنى كما يكون عن تخمين وظن قد يكون عن روية وبناء على أصل ولما كان النبي صلى الله عليه وسلم كثيرا ما كان يبادر الى ما نزل بـه الروح الامين على قلبه حتى قيل له ولا تعجل بالقرآن من قبل أن يقضى اليك وحيه لا تحرك بـه لسانك لتعجل بـه سمى تلاوته على ذلك تمنيا ونبه ان للشيطان تسلطا على مثله في أمنيته وذلك من حيث بين أن العجلة من الشيطان ( و ) تمنى ( الحديث اخترعه وافتعله ) ولا أصل له ومنـه قول رجل لابن دأب وهو يحدث هذا شئ رويته أم شئ تمنيته أي افتعلته واختلقته ولا أصل له ويقول الرجل والله ما تمنيت هذا الكلام ولا اختلقته ( والمنية بالضم ويكسر ) عن ابن سيده واقتصر الجوهرى على الضم ونقل ابن السكيت عن الفراء الضم والكسر معا ( والمنوة ) بالفتح كذا في النسخ والصواب المنوة بفتح فضم فتشديد واو ( أيام الناقة التى لم يستيقن ) وفى المحكم لم يستبن ( فيها لقاحها من حيالها ) ويقال للناقة في أول ما تضرب هي في منيتها وذلك ما لم يعلموا بها حمل أم لا ( فمنية البكر التى لم تحمل عشر ليال ومنية المثنى وهو البطن الثاني خمس عشرة ليلة ) قيل وهى منتهى الايام ( ثم ) بعد مضى ذلك ( تعرف ألاقح هي أم لا ) هذا نص ابن سيده وقال الجوهرى منية الناقة الايام التى يتعرف فيها ألا قح هي أم لا وهى ما بين ضراب الفحل اياها وبين خمس عشرة ليلة وهى الايام التى يستبرأ فيها لقاحها من حيالها يقال هي في منيتها انتهى وقال الاصمعي المنية من سبعة أيام الى خمسة عشر يوما تستبرأ فيها الناقة ترد الى الفحل فان قرت علم أنـها لم تحمل وان لم تقر علم انـها قد حملت نقله القالى وقال ابن شميل منية القلاص سواء عشر ليال وقال غيره المنية التى هي المنية سبع وثلاث للقلاص وللجلة عشر ليال ( و ) قال أبو الهيثم قرئ على نصير وأنا حاضر ( أمنت ) الناقة ( فهى ممن وممنية ) إذا كانت في منيتها ( وقد استمنيتها ) قال ابن الاعرابي البكر من الابل تستمنى بعد أربع عشرة واحدى وعشرين والمسنة بعد سبتعة أيام قال والاستمناء أن يأتي صاحبها فيضرب بيده على صلاها وينقربها فان اكتارت بذنبها أو عقدت رأسها وجمعت بين قطريها علم أنـها لاقح وقال في قول الشاعر : قامت تريك لقاحا بعد سابعة * والعين شاحبة والقلب مستور كأنـها بصلاها وهى عاقدة * كور خمار على عذراء معجور قال مستور إذا القحت ذهب نشاطها ( ومنيت بـه بالضم منيا ) بالفتح أي ( بليت بـه ) وقد مناه منيا بلاه ( وماناه ) مماناة ( جازاه ) عن أبى سعيد ( أو ) ماناه ( ألزمـه ) كذا في النسخ والصواب لزمـه ( و ) ماناه ( ما طله ) كذا في النسخ والصواب طاوله كما في الصحاح وغيره وأنشد الجوهرى لغيلان بن حريث فالا يكن فيها هرار فانني * بسل يمانيها الى الحول خائف
(1/8605)
أي يطاولها وأنشد ابن برى لابي صخيرة اياك في أمرك والمـهاواه * وكثرة التسويف والمماناه ( و ) ماناه ( داراه ) أيضا ( عاقبه في الركوب وتمن د بين الحرمين ) الشريفين قال نصر هي ثنية هو شى على نصف طريق مكة والمدينة روى ابن أبى ذئب عن عمران بن قشير عن سالم بن سبلان سمعت عائشة وهى بالبيض من تمن بسفح هو شى وأخذت مروة من المرو فقالت وددت أنى هذه المروة انتهى وقال كثير عزة : كأن دموع العين لما تحلت * مخارم بيضا من تمن جمالها قلين غروبا من سميحة أترعت * بهن السوانى فاستدار محالها * ومما يستدرك عليه امتنيت الشئ اختلقته والمتمني جماعة من العرب عرفوا بذلك منـهم عامر بن عبد الله بن الشجب عبد ود لقب بـه لكون تمنى رقاش امرأة من عامر الاجدار وأسربداء بن الحرث فنالهما وبفتح النون نضر بن حجاح السلمى وكان وسيما تفتتن بـه النساء وفيه تقول الفريعة بنت همام : هل من سبيل الى خمر فأشربها * أم هل سبيل الى نصر بن حجاج وهى المتمنية وهى أم الحجاج بن يوسف فنفاه عمر قائلا لا تتمناك النساء وكتب عبد الملك الى الحجاج يا ابن المتمنية أراد أمـه هذه والمنى كغنى ماء بضرية ضبطه نصر وتبعه ياقوت والاماني الاكاذيب والاحاديث النى تنمنى وامتنى للفحل بالضم نقله الجوهرى وأنشد لذى الرمة يصف بيضة نتوج ولم تقرف بما يمتنى له * إذا نتجت ماتت وحى سليلها وأنشد نصر لذى الرمة أيضا وحتى استبان الفحل بعد امتنائها * من الصيف ما اللاتى لقحن وحولها وامتنت الناقة فهى ممتنية إذا كانت في منيتها رواه أبو الهيثم عن نصير قال قرئ عليه ذلك وأنا حاضر ومناه يمنيه جزاه والمناوة بالكسر الجزاء يقال لامنينك مناوتك أي لا جزينك جزاءك عن أبى سعيد ونقله الجوهرى أيضا ويقال هو بمنى منـه وحرى ومناه
أي مطله والمماناة المكافأة نقله الجوهرى عن أبى زيد وأنشد ابن برى لسبرة بن عمرو : نماني بها أكفاءنا ونـهبنـها * ونشرب في أثمانـها ونقامر وقال آخر : أمانى بها الاكفاء في كل موطن * واقضى فروض الصالحين وأقترى والمماناة الانتظار وأنشد أبو عمرو : علقتها قبل انضباح لوني * وجبت لماعا بعيدا ليون * من أجلها بفتية مانونى أي انتظروني حتى أدرك بغيتى كما في الصحاح قال ابن برى المماناة في هذا الرجز بمعنى المطاولة لا الانتظار ونقل ابن السكيت عن أبى عمر ومانيتك مذ اليوم أي انتظرتك ومنى تمنية نزل من لغة في أمنى وامتنى نقله الصغانى وكذلك منى بالتخفيف عنـه أيضا والمنية بالكسر اسم لعدة قرى بمصر جاءت مضافة الى أسماء ومنـها ما جاءت بلفظ الافراد ومنـها ما جاءت بلفظ التثنية ومنـها ما جاءت بلفظ الجمع ونحن نذكر ذلك مرتبين على الاقاليم * فما جاءت بلفظ الافراد من الشرقية منية مسعود وناجية وروق وجحيش وردينى وقيصر وفراشة واشنة وكنانة وفيها ولد السراج البلقينى ومنية سهيل وأبى الحسين وعاصم وقد دخلتها والسباع وتعرف بمنية الخنازير الان ومنية بصل ومحسن وراضي وبوعزى وثعلب ونما وجابر والنشاصى والدراج وصرد والاملس وربيعة البيضاء وبو خالد ويربوع وبو على وعقبة وهى غير التى في الجيزة وطيئ والذويب وورعان ومقلد والقرشي ولوز وغراب وبشارو يزيد ورمسيس وخيار ويعيش وسعادة وصيفى ويا لله والمعلى والامراء والفرماوى * ومما جائت بصيغة التثنية من هذا الا قليم منيتا الشرف والعامل ومنيتا عمر وحماد ومنيتا العطارو الفزاريين ومنيتا حمل وحبيب ومنيتا فرج وهما الطرطيرى والراشدي ومنيتا يمان ومحرز * وما جاءت بصيغة الجمع منى مرزوق ومنى جعفر ومنى مغنوج ومنى غصين * وفى المرتاحية على صيغة الافراد منية الشاميين ومنية سمنود وقد دخلتها ومنية بزو وقد دخلتها ومنية شحيرة ونقيطة وعوام وخيرون والعامل وشافع والصارم وقوريل وغرون وهى منية أبى البدر وقرموط وغشماشة وبجانة والشبول وعاصم وهى غير التى ذكرت وجلموه ومعاندو على والبلقى والمفضلين وصالح وحماقة وفضالة وفوسا والاخرس وبصيغة الجمع منى سندوب * وفى الدقهلية على صيغة الافراد منية السودان والحلوج وعبد المؤمن وكرسوس والنصارى وهما اثنتان وطلوس وحازم وبوز كرى وجديلة وبو عبد الله وقد دخلتها وشعبان ومرجا بن سلسيل والغرو بدر ابن سلسيل والجفاريين والشاميين ورومي والخياريين والزمام * وبصيغة التثنية منيتا طاهر وامامة ومنيتا فاتك ومزاح ومنيتا السويد والطبل * وفى جزيرة قويسنا منية زفتي جواد وتاج العجم والعبسي وعافية وقد دخلتها والامير والفزاريين وهى شبر اهارس وسلكا وحيون واسحق وسراج وقد دخلتها وأبو شيخة وقد دخلتها والموز والشريف والحرون وهى البيضاء وأبو الحسين * وبصيغة التثنية منيتا الوفيين والجمالين ومنيتا خشيبة والرخاء * وفى الغربية منية السودان وهى غير التى ذكرت ومنية مسير ورداد وأبى قحافة وديبية والاشراف وقد دخلتها وحبيب وأولاد شريف والديان وسراج وهى غير التى ذكرت والقيراط ومنـها البرهان القيراطى الشاعر وابشان ويزيد والكتاميين * وبصيغة التثنية منيتا الليث وهاشم ومنيتا أمويه والجنان * وفى السمنودية منية
(1/8606)
حوى وميمون وأبيض لجامـه وشنتنا والبز وخيار والسودان وهى غير التي ذكرت وعياش والبندر والليث وهاشم والطويلة وحسان وأبو السيار وخضر وغزال وطوخ والنصارى وتعرف بمنية بركات وحويت وسيف الدولة والداعى والقصرى ويزيد وبدر وقد دخلتها وخميس وقد دخلتها وجكو * وبصيغة التثنية منيتا بدر وحبيب ومنيتا سلامين وأبو الحرث وقد دخلت الاخيرة ومنيتا حبيش القبلية والبحرية * وبصيغة الجمع منى أبو ثور * وفى الدنجاوية منية الاخلاف ودبوس وقد دخلتها وحجاج * وفى المنوفية منية زوبرو قد دخلتها وعفيف وقد دخلتها وأم صالح وموسى والقصرى وصرد وهى غير التى ذكرت وسود والعزو خلف وقد دخلتها * وبصيغة التثنية منيتا خاقان وتعرف بالمنيتين وقد دخلتها * وبصيغة الجمع منى واهله وقد دخلتها * وفى جزيرة بنى نصر منية الملك وفطيس والكرام وشـهالة وحرى * وفى البحيرة منية سلامة وبنى حماد وزرقون وبنى موسى وطراد والزناطرة وفى حوف رمسيس منية يزيد وعطية والجبالي * وفى الجيزية منية القائد فضل وعقبة وأبى على ورهينة والشماس وهى دير الشمع والصيادين وتاج الدولة وبوحميد * وبصيغة التثنية منيتا قادوس وأندونـه * وبصيغة الجمع منى البوهات ومنى الامير * وفى الاطفيحية منية الباساك * وفى الفيومية منية الديك والبطس وأقنى والاسقف * وفى البهنساوية منية الطوى والديان وعياش * وفى الاشمونين منية بنى خصيب وهذه بضم الميم خاصة وقد دخلتها ومنية العز وقد ذكر ياقوت في معجمـه بعض قرى تسمى هكذا منـها منية الاصبغ شرقي
مصر الى الاصبغ بن عبد العزير ومنية أبى الخصيب على شاطئ النيل بالصعيد الادنى قال أنشأ فيها بنو اللمطى أحد الرؤساء جامعا حسنا وفى قبلتها مقام ابراهيم عليه السلام ومنية بولاق والزجاج كلا هما بالاسكندرية وفى الاخيرة قبر عتبة ابن أبى سفيان ومنية زفتا ومنية غمر على فوهة النبل ومنية شنشنا شمالى مصر ومنية الشيرج على فرسخ من مصر ومنية القائد على يومين من مصر في قبلتها ومنية قوص هي ربض مدينة قوص ومنى جعفر لعدة ضياع شمالى ومصر ومنية عجب بالاندلس منـها خلف بن سعيد المتوفى بالاندلس سنة 305 * قلت والنسبة الى الكل منياوى بالكسر والى منية أبى الخصيب مناوى بالضم والى منية عجب منيى * وأبو المنى كعدي جد البدر محمد بن سعيد الحلبي الحنبلى نزيل القاهرة رفيق الذهبي في السماع ومحمد بن أحمد بن أبى المنى البر وجردي عن أبى يعلى بن الفراء وعمر بن حميد بن خلف بن أبى المنى البند نيجى عن ابن البسرى وأبو المنى بن أبى الفرج المسدى سمع منـه ابن نقطة ( والمنا ) يكتب بالالف ( والمناة ) يشبه ان يكون واحد المنا وجعله الصاغانى لغة فيه خاصه واياه تبع المصنف ( كيل ) يكال بـه السمن وغيره وقد يكون من الحديد ( أو ميزان ) يوزن بـه كما في الصحاح والمصباح قال الجوهرى هو أفصح من المن * قلت هي لغة بنى تميم يقولون هذا من بتشديد النون ومنان وأمنان كثيرة نقله القالى ( ويثنى منو ان ومنيان ) بالتحريك فيهما والاول أعلى قال ابن سيده وأرى الياء معاقبة لطلب الخفة ( ج أمناه ) قال الاصمعي يقال عندي منا ذهب ومنوا ذهب وأمناء ذهب قال الشاعر : وقد أعددت للغرماء عندي * عصا في رأسها منوا حديد نقله القالى ( و ) يجمع أيضا على ( أمن ) كأدل ( ومنى ) كعى ( ومنى ) بكسر الميم والنون مع تشديد الياء كعصا وعصى وعصى ( ومناه يمنوه ) منوا ( ابتلاه و ) أيضا ( اختبره ) كميينـه منيا فيهما ( والمنوة ) بفتح فضم فشد واو ( الامنية ) في بعض اللغات نقله ابن سيده ( و ) يقال ( دارى منا داره ) أي ( حذاؤها ) وفى الصحاح مقابلتها ومنـه الحديث البيت المعمور منا مكة أي بحذائها في السماء قال ابن برى وأنشد ابن خالويه : تنصيت القلاص الى حكيم * جوارح من تبالة أو مناها وقال الشيباني في كتاب الجيم يقال ذاك منى أن يكون بـه ومدى ان يكون بـه لم ينون أي منتهاه وأنشد للاخطل : أمست مناها بأرض لا تبلغها * لصاحب الهم الا الرسلة الاجد وقد تقدم هذا البيت وفسرناه بغير هذا ( ومناة ع بالحجاز ) بالقرب من ودان عن نصر ( و ) أيضا ( صنم ) كان بالمشلل على سبعة أميال من المدينة واليه نسبوا زيد مناة وعبد مناة قاله نصر وقال الجوهرى كان لهذيل وخزاعة بين مكة والمدينة والهاء للتأنيث وتسكت عليها بالتاء وهى لغة والنسبة إليها ومنوى وعبد مناة بن أد بن طابخة وزيد مناة بن تميم بن مر يقصر ( ويمد ) قال هو بر الحارثى : ألا هل أتى التيم بن عبد مناءة * على الشن فيما بيننا ابن تميم ( والممناة الارض السوداء ) نقله الصاغانى ( والممانى الديوث ) عن ابن الاعرابي وهو القليل الغيرة على الحرم وهو المماذل والمماذى أيضا ( ومان الموسوس شاعر ) مصرى ( مرق ) أي له شعر رقيق رائق سكن بغداد واسمـه محمد بن القاسم في زمان المبرد ( وآخر زنديق ) مشـهور وقال الحافظ ضبط عمر بن مكى في تثقيف اللسان الزنديق بالتخفيف والاخر بالتشديد ( والتمانى المخارجة ) * ومما يستدرك عليه مانى مصور من العجم يضرب بـه المثل وهو غير الزنديق وقول الشاعر : تنادوا بجد واشمعلت رعاؤها * لعشرين يوما من منوتها تمضى جعل المنوة للنخل ذهابا الى التشبيه لها بالابل وأراد لعشرين يوما من منوتها مضت فوضع تفعل في موضع فعلت وهو واسع حكاه سيبويه ومنواة محركة قرية بالجيزة من مصر ومنا وجيل من الناس ( والموماء والموماة الفلاة ) التى لاماء ولا أنيس الاولى
(1/8607)
عن أبى خيرة واقتصر الجوهرى على الثانية ( ج الموامى ) قال الجوهرى الموماة واحدة الموامى وهى المغاوز قال ابن السراج الموماة أصلها موموة على فعللة وهو مضاعف قلبت الواو ألفا لتحركها وانفتاح ما قبلها وفى المحكم يقال علونا موماة وأرض موماة وقيل الموامى كالسباسب وقال أبو خيرة الموماء والموماة وبعضهم يقول الهومة والهوماة وهو اسم يقع على جميع الفلوات وقال المبرد يقال الموماة والبوباة بالميم والباء ( والموميا بالضم وسكون الواو ) اسم ( دواء ) أعجمى ( نافع لو جمع المفاصل والكبد شربا وطلاء ومن عسر البول ومن أوجاع المثانة والرحم والمغص والنفخ ) وغير ذلك مماد ذكره الاطباء ( والمـهو الرطب ) وفى المحكم المـهوة من التمر كالمعوة والجمع مـهو ( و ) في النوادر المـهو ( اللؤلؤ و ) أيضا ( حصى أبيض ) يقال له بصاق القمر ( و ) أيضا ( البرد ) كل ذلك في النوادر ( و ) أيضا ( السيف الرقيق ) وأنشد الجوهرى لصخر الغى : وصارم أخلصت خشيبته * أبيض مـهو في متنـه ربد
( أو ) هو ( الكثير الفرند ) وزنـه فلع مقلوب من ماه قال ابن جنى لاه أرق حتى صار كالماء وقال الفراء الامـهاء السيوف الحادة ( و ) مـهو ( أبو حى من عبد القيس ) كانت لهم قصة يسمج ذكرها قد ذكرها المصنف في ف س و ( و ) المـهو ( اللبن الرقيق الكثير الماء ) يقال منـه مـهو اللبن ككرم مـهاوة كما في الصحاح ( و ) المـهو ( الضرب الشديد وأمـهى السمن ) امـهاء ( و ) كذا ( ال ) إذا ( أكثر ماءه ) وقد ( مـهو السمن ) وال ( ككرم ) مـهاوة ( فهو مـهورق وأمـهى الحديدة أحدها ) وأنشد الجوهرى لامرى القيس : راشـه من ريش ناهضة * ثم أمـهاه على حجره ( و ) قيل ( سقاها الماء ) نقله الجوهرى عن أبى زيد ( و ) أمـهى ( الفرس طول رسنـه ) قال أبو زيد أمـهيت الفرس أرخيت له من عنانـه ومثله أملت بـه يدى امالة ( والاسم المـهى ) بفتح فسكون على المعاقبة ( ومـها الشئ يمـهاه ) مـهوا ( ويمـهى مـهيا ) واوى يائى الاخيرة على المعاقبة ( موهه ) أي طلاه بذهب أو فضة ( والمـهاة الشمس ) قال أمية بن أبى الصلت ثم يجلوا الظلام رب رحيم * بمـهاة شعاعها منشور وأنشد ابن برى رب قدير بدل رحيم * بمـهاة لها صفاء ونور * ( و ) المـهاة ( البقرة الوحشية ) لبياضها شبهت بالبلورة والدرة ( و ) المـهاة ( البلورة ) التى تبض من بياضها وصفائها فإذا شبهت المرأة بالمـهاة في البياض فانما أرادوا صفاء لونـها فإذا شبهت بها في العين فانما تعنى البقرة في حسن عينيها وأنشد القالى لجميل : وجيد جداية وبعين أرخ * تراعى بين أكثبة مـهاها ( ج مـها ومـهوات ) بالتحريك نقلهما الجوهرى قال ابن ولاد ( و ) حكى ( مـهيات ) بالياء أيضا ( والمـهاة بالضم ماء الفحل ) في رحم الناقة قال ابن سيده مقلوب أيضا وقال الجوهرى هو من الياء و ( ج مـهى ) كهدى عن ابن السراج قال ونظيره من الصحيح رطبة ورطب وعشرة وعشر انتهى وفى المحكم حكاه سيبويه في باب ما لا يفارق واحده الا بالهاء وليس عنده بتكسير قال وانما حمله على ذلك أنـه سمع العرب تقول في جمعه هو المـهى فلو كان مكسرا لم يسغ فيه التذكير ولا نظير له الا حكاة وحكى وطلاة وطلى فانـهم قالوا هو الحكى وهو الطلى ونظيره من الصحيح رطبة ورطب وعشرة وعشر ( وناقة اء ) كمحراب ( رقيقة اللبن ) نقله الجوهرى ( و ) قال الخليل ( المـهاء ) ممدود عيب و ( أود ) يكون ( في القدح ) : نقله الجوهرى ومنـه قول الشاعر * يقيم مـهاءهن باصبعيه * ومما يستدرك عليه ثوب مـهوأى رقيق شبه بالماء عن ابن الاعرابي وأنشد لأبى عطاء * قميص من القوهى مـهو نبائقه * ومـهو الذهب ماؤه والمـهاوة الرقة وأمـهى قدره أكثر ماءها وأمـهى النصل على السنان أحده ورققه وحفر البئر حتى أمـهى أي بلغ الماء لغة في أماه على القلب وقال أبو عبيد حفرت البئر حتى أمـهت وأموهت وان شئت حتى أمـهيت وهى أبعد اللغات كلها إذا انتهيت الى الماء وقال ابن الاعرابي مـها إذا بلغ من حاجته ما أراد وأصله أن يبلغ الماء إذا حفر بئرا وأمـهى بالغ في الثناء واستقصى وأمـهى الفرس امـهاء أجراه ليعرق وفى الصحاح أجراه وأحماه والمـهو شدة الجرى وأمـهى الحبل أرخاه ومنـه المثل أمـهى في الامر حبلا طويلا ويروى قوله طرفة * لكالطول الى وثنياه باليد * وقال الاموى أمـهيت إذا عدوت ويقال للكواكب مـها قال أمية رسخ المـها فيها فأصبح لونـها * في الوارسات كأنـهن الاثمد ويقال للثغر النقى إذا ابيض وكثر ماءه مـها قال الاعشى ومـها ترف غروبه * يشفى المتيم ذا الحراره وأنشد الجوهرى للاعشى وتبسم عن مـهاشبم غرى * إذا تعطى المقبل يستزيد أورده شاهدا على البلورة ومثله في المجمل لابن فارس وكل شئ صفا وأشبه المـها فهو ى ونطفة مـهوة رقيقة نقله الجوهرى وامتهى النصل حدده مثل أمـهاه تفرد بها ابن دريد ذكرها في مقصورته والمـهو شجر سهلى أكبر ما يكون له ثمر حلو يؤكل وفيه رائحة طيبة يكون بارض الهند ومـهت المـهاة مـها ابيضت وأمـهى القدح أصلح عوجه عن ابن القطاع ( ى المـهى ) أهمله الجوهرى وقال ابن سيده هو ( ترقيق الشفرة ) يقال ( مـها ها يمـهيها ) مـهيا لغة في يمـهوها مـهوا على المعاقبة ( وأمـهاها وامتهاها ) كذلك ( والمـهى ) كمنبر ( ماء لعبس ) قال الاصمعي من مياه بنى عميلة بن طريف بن سعيد الى وهى في حرف جبل يقال له سواج وسواج
(1/8608)
من أخيلة الحمى نقله ياقوت وأنشد ابن سيده لبشرين أبى خازم : وباتت ليلة وأديم ليل * على الى يجر لها الثغام * قلت والمصنف ذكره هنا كانـه جعله مفعلا من المـهى وهو ترقيق الشفرة ( و ) قال عدى بن الرقاع ( هم ) يستجيبون للداعى ويكرههم * حد الخميس و ( يستمـهون في البهم ) قد قيل في تفسيره أي يستخرجون ما عند خيلهم من الجرى يقال استمـهى الفرس إذا استخرج ما عنده من الجرى قال الصاغانى وقيل معنى قول عدى أي ( يخرقون الصفوف في الحروب ولا يقدر عليهم ) ونص التكملة فلا يقدر عليهم * ومما يستدرك عليه
مـهى الشئ مـهيا موهه عن ابن سيده وأشار له المصنف في الذى تقدم والمـهاة ماء الفحل يائية كما ذكره الجوهرى فكتابة المصنف هذا الحرف بالاحمر غير وجيه ويدل لذلك قول أبى زيد وهى المـهية أي لماء الفحل وقد أمـهى إذا أنزل الماء عند الضراب وقال الليث المـهى ارخاء الحبل * قلت ويجوز أن يكون الى للموضع مفعلامنـه * ومما يستدرك عليه الماوية المرأة كأنـها نسبت الى الماء لصفائها وان الصور يرى فيها هنا ذكره صاحب اللسان وتقدم للمصنف في م وه والجمع ماوى عن ابن الاعرابي وقيل الماوية حجر البلور والجمع ماو وقال الازهرى ماوية أصلها مائية قلبت الهمزة واوا وماوية من أسماء النساء وأنشد ابن الاعرابي : ماوى ياربتما غارة * شعواء كاللذعة بالميسم أراد يا ماوية فرخم قال الازهرى ورأيت بالبادية على جادة البصرة الى مكة منـهلة بين حفر أبى موسى وينسوعة يقال لها ماوية وفى المحكم ماوية ماء لبنى العنبر ببطن فلج وأموى صاح صياح السنور ( ى مية ومى من أسمائهن ) كما في الصحاح وقال الليث أمامى ففى الشعر خاصة ( وميا بنت أد ) بن أدد ( بنت مدينة فارقين فاضيفت إليها ) فقيل ميا فارقين وبين بنت وبنت جناس ومنـه قول الشاعر : فان يك في كيل اليمامة عسرة * فما كيل ميا فارقين بأعسرا وهى مدينة بالجزيرة من ديار بكر وقالوا في النسبة إليها فارفى أسقطوا بعض الحروف لكثرتها ويقال أيضا فارقينى قال ابن الاثير مياهى بنت أد وفارقين هو خندق المدنية وبالعجمية پاركين فعرب يقال ما هو بالصخر من بناء أنو شروان وما هو بالاجرمن بناء أبرويز وذكر ياقوت في تعريبه وجها آخر استبعدته راجعه في المعجم * ومما يستدرك عليه قال ابن برى المية القردة عن ابن خالويه وقال الليث زعموا أن القردة الانثى مية ويقال منـه وبها سميت المرأة والمائية حنطة بيضاء الى الصفرة وحبها دون حب البرنجانية حكاه أبو حنيفة وقال ابن القطاع يقال للهرة مائية كماعية ( فصل النون ) مع الواو والياء ( ى نأيته و ) نأيت ( عنـه ) نأيا ( كسعيت ) أي ( بعدت ) ومنـه قوله تعالى أعرض ونأى بجانبه أي أناى جانبه عن خالقه متغابيا معرضا عن عبادته ودعائه وقيل نأى بجانبه أي تباعد عن القبول يقال للرجل إذا تكبرو أعرض بوجهه نأى بجانبه أي نأى جانبه من وراء أي نحاه قال ابن برى وقرأ ابن عامر ناء بجانبه على القلب وقد تقدم في الهمزة قال المنذرى وأنشد نى المبرد : أعاذل ان يصبح صواى بقفرة * بعيد نانى زائري وقريبي قال المبرد فيه وجهان أحدهما انـه بمعنى أبعدني كقولك زدته فزاد ونقصته فنقص والاخر انـه بمعنى نأى عنى قال الازهرى وهذا القول هو المعروف الصحيح ( وأنأيته فانتأى ) أي أبعدته فبعد هو افتعل من النأى ( وتناءوا تباعدوا ) ومصدره التنائى ( والمنتأى الموضع البعيد ) وأنشد الجوهرى للنابغة : فانك كالليل الذى هو مدركى * وان خلت ان المنتأى عنك واسع ( والنأى والنؤى ) بالضم ( والنئ ) بالكسر ( والنؤى كهدى ) وهذه عن ثعلب وأنشد الجوهرى وموقد فتية ونؤى رماد * واشذاب الخيام وقد بلينا ( الحفير حول الخباء أو الخيمة يمنع السيل ) يمينا وشمالا ويبعده وفى الصحاح النؤى حفرة حول الخباء لئلا يدخله ماء المطر وفى التهذيب النؤى الحاجز حول الخيمة قال ابن برى ومنـهم من قال النؤى الاتى الذى دون الحاجز وهو غلط قال النابغة * ونؤى كجذم الحوض أثلم خاشع * فانما ينثلم الحاجز لا الاتى وكذلك قوله * وسفع على آس ونؤى معثلب * والمعثلب المـهدوم ولا ينـهدم الا ما كان شاخصا ( ج آناء ) على القلب كابار ( وأناء ) كأبار على الاصل ( ونؤى ) على فعول ( ونئ ) يتبع الكسرة الكسرة كما في الصحاح ( وانأى الخيمة عمل لها نؤيا ونأيت النؤى وأنأيته وانتأيته ) أي ( عملته ) واتخذته * ومما يستدرك عليه النأى المفارقة وبه فسر قول الحطيئة * وهند أتى من دونـها النأى والبعد * ونأى في الارض ذهب وقال الكسائي ناءيت عنك الشر على فاعلت أي عت وأنشد : واطفأت نيران الحروب وقد علت * وناءيت عنـهم حربهم فتقربوا ونأيت الدم عن خدى باصبعي مسحته ودفعته عن الليث وأنشد : إذا ما التقينا سال من عبراتنا * شآبيب ينأى سيلها بالاصابع
(1/8609)
وأنشده الجوهرى عند قوله نايت نؤيا عملته والمنتأى موضع النؤى وأنشد الجوهرى لذى الرمة : ذكرت فاهتاج السقام المضمر * ميا وشاقتك الرسوم الدثر * آريها والمنتأى المدعثر وقال الطرماح * منتأى كالقرور هن انثلام * وكذلك النئ زنة نعى ويجمع النؤى نؤى على فعل ونؤيان زنة نعيان قال الجوهرى تقول ن نؤيك أي أصلحه فإذا وقفت عليه قلت نـه مثل رزيدا فإذا وقفت عليه قلت ره انتهى قال ابن برى هذا انما يصح إذا قدرت فعله نأيته أناه فيكون المستقبل ينأى ثم تخفف الهمزة على حديرى فتقول ن نؤيك ويقال انأ نؤيك كقولك انع نعيك إذا أمرته أن يسوى حول خبائه نؤيا مطيفابه كالطوف يصرف عنـه ماء المطر والنـهير الذى دون النؤى هوالا تى والنأى
قرية بشرقي مصر وقد دخلتها ( ونأوت ) أهمله الجوهرى وقال ابن سيده هي ( لغة في نأيت ) بمعنى بعدت ونقلها الصاغانى أيضا ( ونبا بصره ) ينبو ( نبوا ) كعلو ( ونبيا ) كعتى ( ونبوة ) تجافى وشاهد النبي قول أبى نخلة * لما نبابى صاحبي نبيا * ومنـه حديث الاحنف قد منا على عمر في وقد فنبت عيناه عنـهم ووقعت على أي تجافى ولم ينظر إليهم كانـه حقرهم ولم يرفع لهم رأسا ويقل النبوة للمرة الواحدة ثم نبا بصره مجاز من نبا السيف عن الضريبة قاله الراغب ( و ) نبا ( السيف عن الضريبة نبوا ) بالفتح ( ونبوة ) قال ابن سيده لا يراد بالنبوة المرة الواحدة ( كل ) وارتد عنـها ولم يمض ومنـه قولهم ولكل صارم نبوة ويقال أيضا نباحد السيف إذا لم يقطع وفى الاساس نبا عليه السيف وجعله مجازا ( و ) نبت ( صورته ) أي ( قبحت فلم تقبلها العين و ) من المجاز نبا ( منزله بـه ) إذا ( لم يوافقه ) ومنـه قول الشاعر * وإذا نبابك منزل فتحول * ويقال نبت بى تلك أي لم أجد بها قرارا ( و ) من المجاز نبا ( جنبه عن الفراش ) إذا ( لم يطمئن عليه ) وهو كقولهم أقض عليه مضجعه ( و ) من المجاز نبا ( السهم عن الهدف ) نبوا ( قصر والنابية القوس ) التى ( نبت عن وترها ) أي تجافت عن ابن الاعرابي ( والنبى كغنى الطريق ) الواضح والانبياء طرقا الهدى قاله الكسائي وقد ذكره المصنف أيضا في الهمزة ( والنبية كغنية سفرة من خوض ) كلمة ( فارسية معربها النفية بالفاء وتقدم في ن ف ف ) ونص التكملة قال أبو حاتم وأما أهل البصرة فيقولون النبية بالفارسية فان عربتها قلت النفية بالفاء أي السفرة المنسوجة من خوص انتهى * قلت تقدم له هنا لك انـها سفرة من خوص مدورة ومقتضاه انـه بتشديد الفاء ثم قال في آخره ويقال لها أيضا نفية جمعه نفى كنـهية ونـهى أي بالكسر وأحاله على المعتل وسيأتى له في ن ف ى النفية بالفتح وكغنية سفرة من خوص يشرر عليها الافط وفى كلامـه نظر من وجوه الاول التخالف في الضبط فذكره في ن ف ف دل على انـه بتشديد الفاء وقوله في الاخرو يقال الى آخره دل على انـه بالكسر ثم ضبطه في المعتل بالفتح وقال هنا كغنية واقتصر عليه ولم يتعرض لفتح ولا لكسر فإذا كانت الكلمة متفقة المعنى فما هذه المخالفة الثاني اقتصاره هنا على سفرة من خوص وفى الفاء سفرة تتخذ من خوص مدورة وقوله فيما بعد سفرة من خوص يشرر عليها الاقط فلو أحال الواحدة على ما بقى من لغاتها كان أجود لصنعتة الثالث ذكره هنا في هذا الحرف تبعا للصاغاني وقيل هو النثية بالثاء المثلثة المشددة المكسورة كما قاله أبو تراب والفاء تبدل عن ثاء كثيرا وفاته لغاته النفتة بالضم والتاء الفوقية نقله الزمخشري عن النضر وسيأتى لذلك مزيد ايضاح في ن ف ى فتأمل ذلك حق التأمل ( والنباوة ما ارتفع من الارض كالنبوة والنبى ) كغنى ومنـه الحديق فأتى بثلاثة قرصة فوضعت على نبى أي شئ مرتفع من الارض وفى حديث آخر لا تصلوا على النبي أي على الارض المرتفعة المحدودبة ومن هنا يستظرف ويقال صلوا على النبي ولا تصلوا على النبي وقد ذكر ذلك في الهمز ويقال النبي علم من أعلام الارض التى يهتدى بها قال بعضهم ومنـه اشتقاق النبي لانـه أرفع خلق الله ولانـه يهتدى بـه وقد تقدم في الهمزة وقال ابن السكيت فان جعلت النبي ماخوذا من النباوة أي انـه شرف على سائر الخلق فأصله غير الهمز وهو فعيل بمعنى مفعول وتصغيره نبى والجمع أنبياء وأما قول أوس بن حجر يرثى فضالة بن كلدة الاسدي على السيد الصعب لو أنـه * يقوم على ذروة الصاقب لاصبح رتما دقاق الحصى * مكان النبي من الكاثب قال النبي المكان المرتفع والكاثب الرمل المجتمع وقيل النبي مانبا من الحجارة إذا نحلتها الحوافر ويقال الكاثب جبل وحوله رواب يقال لها النبي الواحد ناب مثل غاز وغزى يقول لو قام فضالة على الصاقب وهو جبل لذلله وتسهل له حتى يصير كالرمل الذى في الكاثب ونقله الجوهرى أيضا قال ابن برى الصحيح في النبي هنا أنـه اسم رمل معروف وقيل الكاثب اسم قنة في الصاقب وقيل يقوم بمعنى يقاوم انتهى وقال الزجاج القراءة الجمع عليها في النبيين والانبياء طرح الهمز وقد همز جماعة من أهل المدينة جميع ما في القرآن من هذا واشتقاقه من نبأ وأنبأ أي أخبر قال والاجود ترك الهمز لان الاستعمال يوجب أن ما كان مـهموزا من فعيل فجمعه فعلاء مثل ظريف وظرفاء فإذا كان من ذوات الياء فجمع افعلاء نحو غنى ونبى وأنبياء بغير همز فإذا همزت قلت نبى ونباء كما تقول في الصحيح قال وقد جاء أفعلاء في الصحيح وهو قليل قالوا خميس وأخمساء ونصيب وانصباء فيجوز أن يكون نبى من أنبأت مما ترك همزه لكثرة الاستعمال ويجوز أن يكون من نبا ينبوا إذا ارتفع فيكون فعيلا من الرفعة ( و ) النباوة ( ع بالطائف ) وقد جاء في الحديث خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بالنباوة من الطائف ( و ) النباوة ( بالكسر النبوة ) أي اسم منـه على رأى من
(1/8610)
قال ان النبي مأخوذ من النباوة ( ونابى بن ظبيان محدث و ) نابى بن زيد بن حرام الانصاري ( جد عقبة بن عامر وجد والد ثعلبة ابن عنمة بن عدى ) بن نابى عمرو بن سواد بن غنم كعب بن سلمة السملى ( الصحابيين ) أما عقبة بن عامر فانـه بدرى شـهد العقبة الاولى وقتل باليمامة وأما ثعلبة بن عنمة فانـه شـهد بدرا والعقبة وقتل يوم الخندق أو يوم خيبر وهو خال جابر بن عبد الله * قلت وابن أخى الاول بهيربن الهيثم بن عامر صحابي أيضا ومن أولاد نابى بن عمرو السلمى من الصحابة عمر بن عمير وعبس بن عامر وأسماء بنت عمروبنى عدى بن نابى فهؤلاء كلهم لهم صحبة رضى الله عنـهم ( وكسمى نبى بن هرمز ) الباهلى أو الذهلى ( تابعي ) عن على وعنـه سماك بن حرب ( وذو النبوان محركه وديعة بن مرثد ) اليربوعي من الفرسان ( ونبوان ) محركة ( ماء ) نجدى لبنى أسد وقيل لبنى السيد من ضبة قاله نصر ومنـه قول الشاعر : شرج رواء الكما وزنقب * والنبوان قصب مثقب يعنى بالقصب مخارج ماء العيون ومثقب مفتوح بالماء ( وأنبيته ) انباء ( نبأته ) أي أخبرته لغة في أنبأته ومنـه قول الشاعر : * فمن أنباك أن أباك ذيب * وعليه أخرج المثل الصدق ينبى عنك لا الوعيد أي ان الفعل يخبر عن حقيقتك لا القول نقله الجوهرى وهنا قول آخر نذكره فيما بعد ( وأبو البيان نباين محمد بن محفوظ ) بن أحمد القرشى الدمشقي الزاهد ( شيخ البيانيين ) ذكره أبو الفتوح الطاوسى في رسالة الخرق ولقبه بقطب العارفين وقال انـه رأى النبي صلى الله عليه وسلم عيانا وألبسه الخرقة الشريفة مع بعد العصر وكان الملبوس معه معاينا للخلق ونسب إليه الخرقة يقال لها النبائية والبيانية قال الحافظ توفى سنة 551 * قلت وذكر الطاوسى سند لبسه لخرقته إليه فقال لبستها من يد الشيخ عبد الكريم الجرهى عن قاضى القضاة كمال الدين محمد بن أحمد بن عبد العزيز القرشى عن العز بن جماعة عن والده عن جده البرهان ابراهيم بن عبد الرحمن عن أبى الفتح نصر الله ابن جماعة عن قطب الوقت أبى عبد الله بن الفرات عنـه وقد ذكرنا ذلك كتابنا عقد الثمين وفى اتحاف الاصفياء وأوصلنا سندنا الى الطاوسى المذكور فراجعهما وابن أخيه أبو الفتح نصر بن عبد الرحمن بن محمد توفى سنة 591 وابنـه محمد بن نصر سمع منـه الحافظ المنذرى * ومما يستدرك عليه نبا الشئ عنى نبوا تجافى وتباعد وأنبيته أنا أي أبعدته عن نفسي قال الجوهرى ومنـه المثل الصدق ينبى عنك لا الوعيد أي يدفع عنك الغائلة في الحرب دون التهديد قال أبو عبيد هو غير مـهموز قال ساعدة بن جؤية : صب اللهيف لها السبوب بطغية * تنبى العقاب كما يلط المجنب ويقال هو بالهمز من الانباء وقد تقدم للمصنف قريبا ونبا فلان عن فلان لم ينقد له وهو مجاز وكذلك نبا عليه وفى الحديث قال طلحة لعمر رضى الله عنـهما أنت ولى من وليت ولا تنبو في يديك أي ننقاد لك ولا نتمنع عما تريد منا ونبا عن الشئ نبوا ونبوة زايله وإذا لم يستمكن للسرج أو الرحل قيل نبا ويقال قد نبوت من أكله أكلتها أي سمنت عن ابن برزج والنابى السمين ونبابى فلان نبيا جفاني ومنـه قول أبى نخيلة * لما نبابى صاحبي نبيا * والنبوة الجفوة يقال بينى وبينـه نبوة وهو يشكو نبوات الدهر وجفواته وهو مجاز والنبوة الاقامة والنبوا العلوو والارتفاع ونباة كحصاة موضع عن الاخفش وأنشد لساعدة بن جؤية : فالسدر مختلج وغودر طافيا * ما بين عين الى نباة الاثاب ويروى نباتى كسكارى ونبات كسحاب وهما مذكوران في موضعهما وتنبى الكذاب ادعى النبوة وليس بنى يهمزو لا يمـهز وقد ذكر في أول الكتاب وقال أبو بكر بن الانباري في الزاهر في قول القطامى : لما وردن نبيا واستتب بنا * مسحنفر كخطوط النسج منسحل ان النبي في هذا البيت هو الطريق وقد رد ذلك عليه أبو القاسم الزجاجي وقال كيف يكون ذلك من أسماء الطريق وهو يقول لما وردن نبيا وقد كانت قبل وروده على طريق فكأنـه قال لما وردن طريقا وهذا الا معنى له الا أن يكون أراد طريقا بعينـه في مكان مخصوص فيرجع الى اسم مكان بعينـه قيل هو رمل بعينـه وقيل هو اسم جبل * قلت وقد صرح ابن برى انـه في قول أوس بن حجر الذى تقدم ذكره اسم رمل بعينـه وصوبه وقال الجوهرى انـه جمع ناب كغاز وغزى لرواب حول الكاثب وهو اسم جبل وقال ابن سيده في قول القطامى انـه موضع بالشام دون السر وقال نصر النبي كغنى ماء بالجزيرة من ديار تغلب والنمر بن قاسط ويقال هو كسعى وأيضا موضع من وادى ظبى على القبلة منـه الى أهيل وأيضا واد بنجد قال ياقوت ويقوى ما ذهب إليه الزجاجي قول عدى بن زيد : سقى بطن العقيق الى افاق * ففا ثور الين البيت الكثيب فروى قلة الاوجال وبلا * ففلجا فالنبى فذا كريب والنباوة طلب الشرف والرياسة والتقدم ومنـه قول قتادة في حميد بن هلال ما بالبصرة اعلم منـه غيران النباوة أضرت بـه ونبى كسمى
رمل قرب ضرية شرقي بلاد عبد الله بن كلاب عن نصرو ذو نبوان موضع في قول أبى صخر الهذلى : ولها بذى نبوان منزلة * قفر سوى الارواح والرهم ( ونتا ) أهمله الجوهرى هنا واورده في الهمزة وقال ابن سيده نتا ( عضوه ينتو ) نتوا بالفتح و ( نتوا ) كعلو ( فهو نات ورم )
(1/8611)
ونقله الازهرى كذلك عن بعض العرب وتقدم للمصنف في الهمزة نتأت القرحة ورمت ( والنوتاة محركة ) الرجل ( القصير ج النواتى ) بتشديد الياء ( و ) قال ابن الاعرابي ( انتى ) إذا ( تأخروا ) أيضا ( كسر أنف انسان فورمـه ) قال ( و ) انتى ( فلانا وافق شكله وخلقه ) كل ذلك عن ابن الاعرابي ( وتنتى تبرى ) كذا في النسخ والصواب تنزى كما هو نص التكملة ( واستنتى الدمل استقرن ) * ومما يستدرك عليه المثل تحقره وينتو قال اللحيانى أي تستصغره ويعظم وقيل معناه تحقره ويندرى عليك وقد تقدم في الهمز لانـه يقال فيه ينتو وينتأ بهمز وغير همز ونتا بالفتح قرية بشرقي مصر بها قبر المقداد بن الاسود يزار ( ى النواتى الملاحون ) واحدهم نوتى بالضم كما في الصحاح ذكره هنا بتشديد الياء على انـه معتل وسبق له في ن وت أيضا وهناك مضبوط بتخفيف الياء فهو من نات ينوت وقال هو من كلام أهل الشام وصرح غيره بانـها معربة وسبق الكلام هناك فراجعه والمصنف تبعه في المواضعين ووجدت بخط أبى زكريا في هامش الصحاح مانصه ذكره هنا اياه سهو لانـه قد ذكره في ن وت ( ونثا الحديث ) والخبر ينثوه نثوا ( حدث بـه وأشاعه ) وأظهره وأنشد ابن برى للخنساء * قام ينثو رجع اخباري * وفى حديث أبى ذر فجاء خالنا فنثا علينا الذى قيل له أي أظهره اليناو حدثنا بـه وفى حديث مازن * وكلكم حين ينثى عيبنا فطن * وفى حديث الدعاء يا من تنثى عنده بواطن الاخبار وفى حديث أبى هالة في صفة مجلس رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا تنثى فلتاته أي لا تشاع ولا تذاع قال أبو عبيد معناه لا يتحدث بتلك الفلتات وقال أحمد بن جبلة فيما أخير عنـه ابن هاجك معناه انـه لم يكن لمجلسه فلتات فتنثى قال والفلتات السقطات والزلات ( و ) نثا ( الشئ ) نثوا ( فرقه وأذاعه ) عن ابن جنى ومنـه أخذ النثى كغنى كما يأتي ( والنثا ) مقصور ( ما أخبرت بـه عن الرجل من حسن أوسئ ) وتثنيته نثوان ونثيان يقال فلان حسن النثا وقبيح النثا ولا يشتق منـه فعل وهذا قد أنكره الازهرى فقال الذى قال لا يشتق من النثا فعل لم نعرفه قال ابن الاعرابي أنثى إذا قال خيرا أو شرا قال القالى وقال ابن الانباري سمعت أبا العباس يقول النثا يكون للخير والشر وكذا كان ابن دريد يقول ويقال هو ينثو عليه ذنوبه ويكتب بالالف وأنشد : فاضل كامل جميل نثاه * أريحى مـهذب منصور وقال جميل : ألوب الخدرو اضحة المحيا * لعوب دلها حسن نثاها وقال كثير : وأبعده سمعا وأطيبه نثا * وأعظمـه حلما وأبعده جهلا وقال شمر عن ابن الاعرابي يقال ما أقبح نثاه وقال الجوهرى النثا مقصور مثل الثناء الا انـه في الخير والشر جميعا والثناء في الخير خاصة قال شيخنا وقد مال الى هذا العموم جماعة وصوب أقوام انـه خاص بالسوء وتقدم شئ من ذلك في ث ن ى ( و ) النثى ( كغنى ما نثاه الرشاء من الما ء عند الاستقاء ) كالنفي بالفاء قال ابن حنى هما أصلان وليس أحد هما بدلامن الاخر لانا نجد لكل واحد منـهما أصلا نرده إليه واشتقاقا بحمله عليه فأما نثى ففعيل من نثا الشئ ينثوه إذا أذاعه وفرقه لان الرشاء يفرقه وينثره ولام الفعل واو بمنزلة سرى وقصى والنفى فعيل من نفيت لان الرشاء ينفيه ولامـه واو بمنزلة رمى وعصى ( ونثاؤوه ) كذا في النسخ والصواب تناثوه ( تذاكروه ) كذا في الصحاح يقال هم يتناثون الاخبار أي يشيعونـها ويذكرونـها ويقال القوم يتناثون أيامـهم الماضية أي يذكرونـها وتناثى القوم قبائحهم أي تذاكروها قال الفرزدق : بما قد أرى ليلى وليلى مقيمة * في جميع لا تناثى جرائره * ومما يستدرك عليه قال سيبويه نثا ينثو نثاء ونثا كما قالوا بذا يبذو بذاء وبذا فهذا يدل على النثا قد يمد والنثوة الوقيعة في الناس والناثى المغتاب وقد نثا ينثو ونثا الشئ ينثوه نثى ومنثى أعاده ( ى نثيت الخبر ) أهمله الجوهرى وقال ابن سيده هو مثل ( نثوته ) إذا أشعته وأظهرته ( وأنثى اغتاب ) عن ابن الاعرابي ( و ) أيضا ( انف من الشئ ) * ومما يستدرك عليه النثاءة ممدود موضع بعينـه قال ابن سيده وانما قضينا بأنـها ياء لانـها لام ولم نجعله من الهمز لعدم ن ث أ * قلت وتقدم للمصنف في ن ت أذكر هذا الموضع بعينـه وهكذا ضبطه نصر وياقوت ولم أره بالثاء الا لابن سيده فان كان ما ذكره صحيحا فهذا موضع ذكره والله تعالى أعلم ( ونجا ) من كذا ينجو ( نجوا ) بالفتح ( ونجاء ) ممدود ( ونجاة ) بالقصر ( ونجاية ) كسحابة وهذه عن الصاغانى ( خلص ) منـه وقيل النجاة الخلاص مما فيه المخافة ونظيرها السلامة ذكره الحر الى وقال غيره هو من النجوة وهى الارتفاع
من الهلاك وقال الراغب أصل النجاء الانفصال من الشئ ومنـه نجا فلان من فلان ( كنجى ) بالتشديد ومنـه قول الراعى : فالا تنلني من يزيد كرامة * أنج وأصبح من قرى الشام خاليا ( واستنجى ومنـه قول أبى زبيد الطائى أم الليث فاستنجوا وأين نجاؤكم * فهذا ورب الراقصات المزعفر ( وأنجاه الله ونجاه ) بمعنى وقرئ بهما قوله تعالى فاليوم ننجيك ببدنك قال الجوهرى المعنى ننجيك لا بفعل بل نـهلكك فأضمر قوله لا بفعل قال ابن برى قوله لا بفعل يريد انـه إذا نجى الانسان ببدنـه على الماء بلا فعل فانـه هالك لانـه لم يفعل طفوه على الماء وانما يطفو على الماء حيا بفعله إذا كان حاذقا بالعوم انتهى وقال ثعلب في قوله تعالى انا منجوك وأهلك أي نخلصك من العذاب وأهلك ( ونجا الشجرة ) ينجوها ( نجوا ) إذا ( قطعها ) من أصولها وكذا إذا قطع قضيبا منـها ( كانجاها واستنجاها ) وهذه عن أبى زيد نقله الجوهرى قال شمر
(1/8612)
وأرى الاستنجاء في الوضوء من هذا القطعه العذره بالماء وفى الصحاح عن الاصمعي نجوت غصون الشجرة أي قطعتها وأنجيت غيرى وقال أبو زيد استنجيت الشجر قطعته من أصوله وأنجيت قضيبا من الشجر أي قطعت ويقال انجنى غصنا أي اقطعه لى وأنشد القالى للشماخ يذكر قوسا : فما زال ينجو كل رطب ويابس * وينقل حتى نالها وهو بارز ( و ) نجا ( الجلد نجوا ونجا ) مقصور ( كشطه كأنجاه ) وهو مجاز قال على بن حمزة يقال نجوت جلد البعير ولا يقال سه وكذلك قال أبو زيد قال ولا يقال سه الا في عنقه خاصة دون سائر جسده وقال ابن السكيت في آخر كتابه اصلاح المنطق جلد جزوره ولايقال سلخه ( والنجو والنجا اسم المنجو ) وفى الصحاح النجا مقصور من قولك نجوت جلد البعير عنـه وأنجيته إذا سه وقال عبد الرحمن بن حسان يخاطب ضيفين طرقاه : فقلت انجوا عنـها نجا الجلد انـه * سيرضيكما منـها سنام وغاربه * قلت أنشده الفراء عن أبى الجراح ثم قال الجوهرى قال الفراء أضاف النجا الى الجلد لان العرب تضيف الشئ الى نفسه إذا اختلف اللفظان كقوله تعالى الحق اليقين ولدار الاخرة والجلد نجا مقصور أيضا انتهى قال ابن برى ومثله ليزيد بن الحكم : تفاوض من أطوى طوى الكشح دونـه * ومن دون من صافيته أنت منطوى قال ويقوى قول الفراء بعد البيت قولهم عرق النسا وحبل الوريد وثابت قطنة وسعيد كرز وقال الزجاجي ما سلخ عن الشاة أو البعير * قلت ومثله للقالى وقال يكتب بالالف ( و ) من الكناية ( نجا فلان ) ينجو نجوا إذا ( أحدث ) من ريح أو غائط يقال مانجا فلان منذ أيام أي ما أتى الغائط ( و ) نجا ( الحدث ) وفى الصحاح الغائط نفسه ( خرج ) عن الاصمعي ( واستنجى منـه حاجته تخلصها ) عن ابن الاعرابي ( كانتجى ) قال ثعلب انتجى متاعه تخلصه وسلبه ( والنجا ) هكذا في النسخ والصواب والنجاة ( ما ارتفع من الارض ) فلم يعله السيل فظننته نجاءك ( كالنجوة والمنجى ) الاخيرة عن أبى حنيفة قال وهو الموضع الذى لا يبلغه السيل وفى الصحاج النجوة والنجاة المكان المرتفع الذى تطن انـه نجاؤك لا يعلوه السيل وقال الراغب النجوة المكان المنفصل بارتفاعه عما حوله وقيل سمى بذلك لكونـه ناجيا من السيل انتهى والذى نقله الجوهرى هو قول أبى زيد وقال ابن شميل يقال للوادي نجوة وللجبل نجوة فأما نجوة الوادي فسنداه جميعا مستقيما ومستلقيا كل سند نجوة وكذلك هو من الاكمة سند مشرف لا يعلوه السيل فهو نجوة ونجوة الجبل منبت البقل والنجاة هي النجوة من الارض لا يعلوها السيل وأنشد : وأصون عرضى أن ينال بنجوة * ان البرئ من الهنات سيعد وأنشد الجوهرى لزهير بن أبى سلمى ألم تريا النعمان كان بنجوة * من الشر لو أن امرأ كان ناجيا ( و ) النجا ( العصا والعود ) يقال شجرة جيدة النجا وحرجة جيدة النجا نقله يعقوب قال أبو على النجا كل غصن أو عود أنجيته من الشجرة كان عصا أو لم يكن ويكتب بالالف من الواو ( وناقة ناجية ونجية ) كذا في النسخ والصواب ناجية ونجاة كما هو نص المحكم والصحاح ( سريعة ) وقيل تقطع الارض بسيرها وفى الصحاح الناجية والنجاة الناقة السريعة تنجو بمن يركبها انتهى و ( لا يوصف بـه البعير ) نقله ابن سيده ( أو يقال ) بعير ( ناج ) كما في الصحاح وأنشد : أي قلوص راكب تراها * ناجية وناجيا أباها وجمع الناجية نواج ومنـه الحديث أتوك على قلص نواج أي مسرعات وقد تطلق الناجية على الشاة أيضا ومنـه الحديث انما يأخذ الذئب القاصية والشاذة الناجية أي السريعة قال ابن الاثير هكذا روى عن الحربى بالجيم ( وأنجت السحابة ولت ) نقله الجوهرى عن ابن السكيت وولت هو بتشديد اللام كما في نسخ الصحاح والمعنى أدبرت بعد أن أمطرت أو بتخفيفها ومعناه أمطرت من الولى المطر حكى عن أبى عبيد أين أنجتك السماء أي أين أمطرتك وأنجيناها بمكان كذا وكذا أي أمطرناها ( و ) أنجت ( النـهلة ) مثل
( أجنت ) حكاه أبو حنيفة أي حان لقط رطبها كاجنت حان جناها وبين أنجت وأجنت جناس القلب ( و ) أنجى ( الرجل عرق ) عن ابن الاعرابي ( و ) أنجى ( الشئ كشفه ) ومنـه أنجى الجل عن ظهر فرسه إذا كشفه ( والنجو السحاب ) أول ما ينشأ وحكى أبو عبيد عن الاصمعي هو السحاب الذى ( قد هراق ماءه ) ثم مضى وأنشد فسائل سبرة الشجعى عنا * غداة تخالنا نجوا جنيبا أي مجنوبا أي أصابته الجنوب نقله القالى ( و ) النجو ( ما يخرج من البطن من ريح أو غائط ) وقال بعض العرب أفل الطعام نجوا اللحم النجو هنا العذرة نفسها وفى حديث عمرو بن العاص قيل له في مرضه كيف تجدك قال أجد نجوى أكثر من رزى أي ما يخرج منى أكثر مما يدخل ( واستنجى اغتسل بالماء منـه أو تمسح بالحجر ) منـه وقال كراع هو قطع الاذى بأيهما كان وفى الصحاح استنجى مسح موضع النجو أو غسله وهذه العبارة أخصر من سياق المصنف وقدم المسح على الغسل لانـه هو المعروف كان في بدء الاسلام وانما التطهر بالماء زياده على أصل الحاجة فما أدق نظر الجوهرى رحمـه الله تعالى وفى الاساس الاستنجاء أصله الاستتار بالنجوة ومنـه نجا بنجو إذا اقضي حاجته وهو مجاز وقال الراغب استنجى تحرى ازالة النجو أو طلب نجوة أي قطعة مدر لازالة الاذى كقولهم استجمر
(1/8613)
إذا طلب جمارا أو حجرا وقال ابن الاثير الاستنجاء استخراج النجو من البطن أو ازالته عن بدنـه بالغسل والمسح أو من نجوت الشجرة وأنجيتها إذا قطعتها كانـه قطع الاذى عن نفسه أو من النجوة للمرتفع من الارض كانـه يطلبها ليجلس تحتها ( و ) استنجى ( القوم ) في كل وجه ( أصابوا الرطب أو أكلوه ) قيل ( وكل اجتناء استنجاء ) يقال استنجيت النخلة إذا القطتها وفى الصحاح لقطت رطبها ومنـه الحديث وانى لفى عذق استنجى منـه رطبا أي ألتقط ( ونجاه نجوا ونجوى ) إذا ( ساره ) قال الراغب أصله ان يخلو بـه في نجوة من الارض وقيل أصله من النجاة وهو ان يعاونـه على ما فيه خلاصه وان تنحو بسرك من ان يطلع عليه ( و ) نجاه نجوا ( نكهه ) وفى الصحاح استنكهه قال الحكم بن عبدل : نجوت مجالدا فوجدت منـه * كريح الكلب مات حديث عهد فقلت له متى استحدثت هذا * فقال أصابني في جوف مـهدى وقد رده الراغب وقال ان يكن حمل النجو على هذا المعنى من أجل هذا البيت فليس في البيت حجة له وانما أرادنى ساررته فوجدت من نجره ريح الكلب الميت فتأمل ( و ) النجوو ( النجوى السر ) يكون بين اثنين نقله الجوهرى ( كالنجى ) كغنى عن ابن سيده ( و ) النجوى ( المسارون ) ومنـه قوله تعالى واذهم نجوى قال الجوهرى جعلهم هم النجوى وانما النجوى فعلهم كما تقول قوم رضا وانما الرضا فعلهم انتهى ( اسم ومصدر ) قاله الفراء وقال الراغب أصله المصدر وقد يوصف بـه فيقال هو نجوى وهم نجوى ( وناجاه مناجاة ونجاء ) ككتاب ( ساره ) وأصله ان يخلو بـه في نجوة من الارض كما تقدم قريبا وفى حديث الشعبى إذا عظمت الحلقه فهى بذاء أو نجاء أي مناجاة يعنى يكثر فيها ذلك والاسم المناجاة ومنـه قوله تعالى إذا ناجيتم الرسول فقدموا بين يدى نجواكم صدقة ( وانتجاه خصه بمنا جات ) وقال الراغب استخلصه لسره والاسم النجوى نقله الجوهرى ومنـه حديث ابن عمر قيل له ما سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم في النجوى يريد مناجاة الله تعالى العبد يوم القيامة ( و ) انتجى ( قعد على نجوة ) من الارض ( و ) انتجى ( القوم تساروا ) والاسم النجوى أيضا ومنـه حديث على رضى الله عنـه وقد دعاه رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الطائف فانتجاه فقال الناس لقد طال نجواه فقال ماا نتجيته ولكن الله انتجاه أي أمرنى ان أناجيه ومنـه أيضا الحديث لا ينتجى اثنان دون صاحبهما وأنشد ابن برى قالت جواري الحى لما جينا * وهن يلعبن وينتجينا * مالمطايا القوم قد وجينا ( كتنا جوا ) ومنـه قوله تعالى يا أيها الذين آمنوا إذا تناجيتم فلا تتناجوا بالاثم والعدوان ومعصية الرسول وتناجوا بالبر والتقوى وفى الحديث لا يتناجى اثنان دون الثالث والاسم النجوى ( و ) النجى ( كغنى من تساره ) وهو المناجى المخاطب للانسان والمحدث له ومنـه موسى نجى الله صلى الله عليه وعلى نبينا وسلم يكون للواحد الجمع شاهد الواحد قوله تعالى وقربناه نجيا وحينئذ ( ج أنجية ) وشاهد الجمع قوله تعالى فلما استيأسوا منـه خلصوا نجيا أي اعتزلوا يتناجون ونقل الجوهرى عن الاخفش قال وقد يكون النجى جماعة مثل الصديق واستدل بالاية وقال أبو اسحق النجى لفظ واحد في معنى جمع كالنجوى ويجوز قوم نجى وقوم أنجية وقوم نجوى وشاهد الانجية قول الشاعر * وما نطقوا بأنجية الخصوم * وأنشد الجوهرى لسحيم بن وثيل الير بوعى انى إذا ما القوم كانوا أنجيه * واضطرب القوم اضطراب الارشيه * هناك أوصيني ولا توصى بيه قال ابن برى وروى عن ثعلب * واختلف القوم اختلاف الارشيه * قال وهو الاشـهر في الرواية * ورواه الزجاج واختلف القول
وقال سحيم أيضا : قالت نساؤهم والقوم أنجية * يعدى عليها كما يعدى على النعم ( ونجا كهناد بساحل بحر الزنج ) وضبطه ياقوت بالهاء في آخره بدل الالف وقال هي مدينة بالساحل بعد مركة ومركة بعد مقد شوه في الزنج ( والنجاءك النجاءك ) يمدان ( ويقصران أي أسرع أسرع ) أصله النجاء النجاء أدخلوا الكاف للتخصيص بالخطاب ولا موضع لها من الاعراب لان الالف واللام معاقبة للاضافة فثبت أنـهما ككاف ذلك ورأيتك زيد أبو من هو ( والنجاة الحرص و ) أيضا ( الحسد ) وهما لغتان في النجأة بالضم مـهموزا ومنـه الحديث رد وانجأة السائل باللقمة وتقدم في الهمزة ويقال أنت تنجأ أموال الناس وتنجوها أي تتعرض لتصيبها بعينك حسدا وحرصا على المال ( و ) النجاة ( الكمأة ) نقله الصاغانى ( وتنجى التمس النجوة من الارض ) وهى المرتفع منـها قاله الفراء وقال ابن دريد قعد على نجوة من الارض ( و ) تنجي ( لفلان تشوه له ليصيبه بالعين ) لغة في تنجأله بالهمز ( كنجاله ) نجوا ونجيا وهى أيضا لغة في نجأ له بالهمز ( وبيننا نجاوة من الارض ) أي ( سعة ) نقله الجوهرى عن ابن الاعرابي ( والنجواء للمتمطى ) كذا في النسخ والصواب للتمطى ( بالحاء المـهملة وغلط الجوهرى ) حيث ذكره قال الجوهرى والنجواء التمطى مثل المطواء وأنشد لشبيب بن البرصاء : وهم تأخذ النجواء منـه * يعل بصالب أو بالملال قال ابن برى صوابه بالحاء المـهلملة وهى الرعدة وكذا ذكر ابن السكيت عن ابن عمرو بن العلاء وابن ولاد وأبو عمرو والشيبانى وغيرهم * قلت وهكذا ضبطه القالى في باب الممدود وأنشد الشعر وفيه تعد بصالب ورواه يعقوب والمـهلبى تعك بالكاف وضبطه أبو عبيد بالحاء أيضا عن ابى عمرو وضبطه ابن فارس بالجيم والحاء معا ( وينجى كيرضى ع ) وقال ياقوت واد في قول قيس بن العيزارة
(1/8614)
أبا عامر ما للخوانف أوحشا * الى بطن ذى ينجى وفيهن أمرع ( والمنجى للمفعول سيف ) عمرو بن كلثوم التغلبي ( و ) أيضا ( اسم ) رجل وأبو المعالى أسعد بن المنجا بن أبى البركات بن الموصلي التنوخى الحنبل حدث عنـه الفخر ابن النجارى وأخوه عثمان وابنـه أسعد بن عثمان وابنـه أبو الحسن على سمعوا من ابن طبرزد وحفيده محمد بن المنجا بن أسعد بن المنجا شرف الدين أبو عبد الله سمع منـه الذهبي والمسندة المعمرة ست الوزراء وزيرة بنت عمر بن أسعد بن المنجا حدثت عن ابن الزبيدى وعنـها الذهبي وابن أبى المجد وجماعة والمنجا أيضا جد ابن اللتى المحدث المشـهور وأبو المنجا رجل من اليهود كان يلى بعض الاعمال للظاهر بيبرس واليه نسبت القناطر بين مصر وقليوب وهى من عجائب الابنية ( وناجية ماءة لبنى أسد ) لبنى قرة منـهم أسفل من الحبس قاله الاصمعي وقال العمرانى ناجية مويهة صغيرة لبنى أسد وهى طوية لهم من مع القنان ومات رؤبة بن العجاج بنا جية لاأدرى بهذا الموضع أو بغيره ( و ) ناجية ( ع بالبصرة ) وهى محلة بها مسماة باسم القبيلة وقال السكوني منزل لاهل البصرة على طريق المدينة بعدأثال ( و ) نجى ( كسمى اسم ) رجل وهو نجى بن سلمة بن حشم الحشمى الحضرمي روى عن على وعنـه ابنـه عبد الله ثمانية أولاد منـهم عبد الله قتلوا مع على بصفين وقد ذكره المصنف في ح ض ر م استطرادا ومر ذكره في ح ش م أيضا ( والنجوة ة بالبحرين ) لعبد القيس تعرف بنجوة بنى فياض عن ياقوت ( و ) نجوة ( بلا لام اسم ) رجل ( والناجي لقب لابي المتوكل على بن داود ) ويقال دواد عن عائشة وابن عباس وعنـه ثابت وحميد وخالد الحذاء مات سنة 102 ( ولابي الصديق بكر بن عمر ) صوابه عمرو ويقال أيضا بكر بن قيس عن عائشة وعنـه قتادة وعاصم الاحول مات سنة 108 ( ولابي عبيدة الراوى عن الحسن ) البصري ( ولريحان بن سعيد ) الراوى عن عباد بن منصور ( المحدثين ) هؤلاء ذكرهم الحافظ الذهبي وهم منسوبون الى بنى ناجية بن لؤى القبيلة التى بالبصرة قال الحافظ بن حجر ومن كان أهل البصرة من المتقدمين فهو بالنون وفى المتأخرين من يخشى لبسه عبد الله بن عبد الرحمن بن عبد الغنى الناجى البغدادي سمع ابن كاره وكان بعد الثلاثين والستمائة انتهى * قلت وقول المصنف انـه لقب لهؤلاء فيه نظر فتأمل ( و ) أبو الحسن ( على بن ) ابراهيم بن طاهر بن ( نجا ) الدمشقي ( الواعظ ) بمصر ( الحنبلى يعرف بابن نجية كسمية ) مات سنة 599 وترجمته واسعة في تاريخ القدس لابن الحنبلى وابنـه عبد الرحيم سمع من أبيه ومات سنة 643 ( وكغنية نجية بن ثواب ) البرمكى ( الاصفهانى المحدث ) حدث قديما باصبهان * ومما يستدرك عليه المنجاة ومنـه الحديث الصدق منجاة ونجوت الشئ نجو اخلصته والقيته ونجاه تنجيه تركه بنجوة من الارض وبه فسر قوله تعالى اليوم ننجيك ببدنك أي نجعلك فوق نجوة من الارض فنظهرك أو نلقيك عليها لتعرف لانـه قال ببدنك ولم يقل بروحك وقال الزجاج أي نلقيك عريانا ونجى أرضه تنجية إذا كبسها مخافة الغرق نقله الجوهرى وقال ابن الاعرابي أنجى إذا شلح أي عرى
الانسان من ثيابة وعليه قراءة من قرأ ننجيك ببدنك بالتخفيف ويناسبه تفسير الزجاج ونجا نجاء بالمد أسرع وهو ناج أي سريع وقالوا النجاء النجاء يمدان ويقصران قال الشاعر * إذا أخذت النـهب فالنجا النجا * وفى الحديث أنا النذير العريان فالنجاء النجاء أي انجوا بأنفسكم قال ابن الاثير هو مصدر منصوب بفعل مضمر أي انجوا النجاء وقائم نواج أي سراع وبه فسر الجوهرى قول الاعشى : تقطع الامعز المكوكب وخدا * بنواج سريعة الايغال واستنجى أسرع ومنـه الحديث إذا سافرتم في الجدب فاستنجوا معناه أسرعو السير فيه وانجوا ويقال للقوم إذا انـهزموا قد استنجوا ومنـه قول لقمان بن عاد أو لنا إذا نجونا وآخرنا إذا استنجينا أي هو حامينا إذا انـهزمنا يدفع عنا والنجاء ككتاب جمع النجو للسحاب قال القالى وأنشد الاصمعي دعته سليمى ان سلمى حقيقة * بكل نجاء صادق الوبل ممرع ويجمع النجو بمعنى السحاب أيضا على نجو كعلو ومنـه قول جميل : أليس من الشقاء وجيب قلبى * وايضاعى الهموم مع النجو فأحزن ان تكون على صديق * وأفرح ان تكون على عدو يقول نحن ننتجع الغيث فإذا كانت على صديق حزنت لانى لاأصيب ثم بثينة دعالها بالسقيا ونجو السبع جعره وقال الكسائي جلست على الغائط فما أنجيت أي ما أحدثت وقال الزجاج ما أنجى فلان منذ أيام أي لم يأت الغائط وقال الاصمعي أنجى فلان إذا جلس على الغائط يتغوط ويقال أنجى الغائط نفسه وفى حديث بئر بضاعة تلقى فيها المحايض وما ينجى الناس أي يلقونـه من العذرة يقال انجى ينجى إذا ألقى نجوه وشرب فما أنجاه أي ما أقامـه وأنجى النخلة لقط رطبها والمستنجى العصا يقال شجرة جيدة المستنجى نقله القالى وقال أبو حنيفة النجا الغصون واحدته نجاة وفلان في ارض نجاة يستنجى من شجرها العصى والقسى نقله الجوهرى والراغب والنجا عيد ان الهودج نقله الجوهرى ونجوت الوتر واستنجيته خلصته واستنجى الجازر وتر المتن قطعه وأنشد لعبد الرحمن بن حسان فتبازت وتبازيت لها * جلسة الجازر يستنجى الوتر ويروى جلسة الاعسر وقال الجوهرى استنجى الوتر أي مد القوس وبه فسر البيت قال وأصله الذى يتخذ أو تار القسى لانـه يخرج ما في المصارين من النجو والنجا ما ألقى عن الرجل من اللباس نقله القالى ونجوت الجلد إذا ألقيته على البعير وغيره نقله الازهرى ونجوت
(1/8615)
الدواء شربته عن الفراء وأنجاني الدواء أقعدنى عن ابن الاعرابي ونجا فلان ينجو إذا أحدث ذنبا والنجى كغنى صوت الحادى السواق المصوت عن ثعلب وأنشد * يخر جن من نجيه للشاطى * والنجا آخر ما ظهر البعير من الرحل قاله المطرز والنجا أيضا : موضع وأنشد القالى للجعدى سنورثكم ان الترات اليكم * حبيب فراران النجا فالمغاليا قال وروى عبد الرحن الخجا وناجية بن كعب الاسلمي صحابي وناجية بن كعب الاسدي تابعي عن على وبنو ناجية قبيلة حكاها سيبويه قال الجوهرى بنو ناجية قوم من العرب والنسبة إليهم ناجى حذف منـه الهاء واليا * قلت وهم بنو ناجية بن سامة بن لؤى قال ياقوت ناجية أم عبد البيت بن الحرث بن سامة بن لؤى خلف عليها بعد أبيه نكاح مقت فنسب إليها ولدها وترك اسم أبيه وهى ناجية بنت جرم بن ربان في قضاعة اه وفى جعفى ناجية بن مالك بن حزيم بن جعفى منـهم أبو الجنوب عبد الرحمن بن زياد بن زهير بن خنساء بن كعب ابن الحرث بن سعد بن ناجية الناجى شـهد قتل الحسين رضى الله تعالى عنـه ولعن أبا الجنوب وجميل بن عبد الرحمن بن سوادة الانصاري الناجى مولى ناجية بنت غزوان أخت عتبة روى عنـه مالك ويقال هو بمنجاة من السيل واجتمعوا أنجية اضطربت أعناقهم كالارشية ويقال انـه من ذلك الامر بنجوة إذا كان بعيد امنـه بريئا سالما وبات الهم بناجيه وبات له نجيا وباتت في صدره نجية أسهرته وهى ما يناجيه من الهم واصابته نجواء حديث النفس ( والنحو الطريق و ) أيضا ( الجهة ) يقال نحوت نحو فلان أي جهته ( ج انحاء ونحو ) كعتل قال سيبويه وهذا قليل شبهوها بعتو والوجه في مثل هذه الواو إذا جاءت في جمع الياء كقولهم في جمع ثدى وعصا وحقوثدى وعصى وحقى ( و ) النحو ( القصد يكون ظرفاو ) يكون ( اسما ) قال ابن سيده استعملته العرب ظرفا وأصله المصدر ( ومنـه نحو العربية ) وهو اعراب الكلام العربي قال الازهرى ثبت عن أهل يونان فيما يذكر المترجمون العارفون بلسانـهم ولغتهم انـهم يسمون علم الالفاظ والعناية بالبحث عنـه نحواو يقولون كان فلان من النحويين ولذلك سمى يوحنا الاسكندرانى يحنى النحوي الذى كان حصل له من المعرفة بلغة اليونانيين اه وقال ابن سيده أخذ من قولهم انتخاه إذا اقصده انما هو انتحاء سمت كلام العرب في تصرفه من اعراب وغيره كالتثينة والمجمع والتحقير والتكسير والاضافة والنسب وغير ذلك ليلحق بـه من ليس من أهل اللغة العربية بأهلها في الفصاحة فينطق بها وان لم يكن منـهم أو ان شذ بعضهم عنـها رد بـه إليها وهو في الاصل مصدر شائع
أي نحوت نحوا كقولك قصدت قصداثم خص بـه انتحا هذا القبيل من العلم كما ان الفقه في الاصل مصدر فقهت الشئ أي عرفته ثم خص بـه علم الشريعة من التحليل والتحريم وكما ان بيت الله عز وجل خص بـه الكعبة وان كانت البيوت كلها لله عز وجل قال وله نظائر في قصر ما كان شائعا في على أحد أنواعه اه قال شيخنا واستظهر هذا الوجه كثير من النجاة وقيل هو من الجهة لانـه جهة من العلوم وقيل لقول على رضى الله تعالى عنـه بعد ما علم أبا الاسود الاسم والفعل وأبو ابا من العربية انح على هذا النحو وقيل غير ذلك مما هو في أوائل مصنفات النحو وفى المحكم بلغنا ان أبا الاسود وضع وجوه العربية وقال للناس انحوا نحوه فسمى نحوا ( وجمعه نحو كعتل ) كذا في النسخ ونسى هنا قاعدة اصطلا حه وهو الاشارة بالجيم للجمع وسبحان من لا يسهو وتقدم الكلام فيه قريبا وأطال ابن جنى البحث فيه في كتابه شرح التصريف الملوكى قال الجوهرى وحكى عن أعرابي أنـه قال انكم لتنظرون في نحو كثيرة أي في ضروب من النحو ( و ) يجمع أيضا على ( نحية كدلو ودلية ) ظاهر سياقه انـه جمع لنحو وهو غلط والصواب فيه انـه أشاربه الى ان النجو يؤنث ونظر بدلو ودلية لان التصغير يرد الاشياء الى أصولها قال الصاغانى في التكملة وكان أبو عمرو الشيباني يقول الفصحاء كلهم يؤنثون النحو فيقولون نحو ونحية ميزانـه دلو ودلية قال وأحسبهم ذهبوا بتأنيثها الى اللغة اه فانظر هذا السياق يظهر لك خبط المصنف ( نحاه ينحوه وينحاه ) نحوا ( قصده كانتحاه ) ومنـه حديث حرام بن ملحان فانتحى له عامر بن الطفيل فقتله أي عرض له وقصد وفى حديث آخر فانتحاه ربيعة أي اعتمده بالكلام وقصده ( ورجل ناح من ) قوم ( نحاة ) أي ( نحوى ) وكان هذا انما هو على النسب كقولك تامر ولابن ( ونحا ) الرجل ( مال على أحد شقيه أو انحنى في قوسه وتنحى له اعتمد ) وأنشد ابن الاعرابي : تنحى له عمرو فشك ضلوعه * بمدر نفق الجلحاء والنقع ساطع ومنـه حديث الحسن قد تنحى في برنسه وقام الليل في حندسه أي تعمد العبادة وتوجه لها وصار في ناحيتها وتجنب الناس وصار في ناحية منـهم وفى حديث الخضر عليه السلام وتنحى له أي اعتمد خرق السفينة ( كانتحى في الكل ) من الميل والانحناء والتعمد وفى حديث ابن عمر أنـه رأى رجلا يتنحى في سجوده فقال لا تشينن صورتك وقال شمر الانتحاء في السجود الاعتماد على الجبهة والانف حتى يؤثر فيها ذلك وقال الازهرى في ترجمة ترح عن ابن مناذر الانتحاء أن يسقط هكذا وقال بيده بعضها فوق بعض وهو هي السجود أن يسقط جبينـه على الارض ويشده ولا يعتمد على راحتيه ولكن يعتمد على جنبيه قال الازهرى حكى شمر هذا عن عبد الصمد بن حسان عن بعض العرب قال شمرو كنت سألت ابن مناذر عن الانتحاء في السجود فلم يعرفه فذكرت له ما سمعت فدعا بدواته فكتبه بيده ( وأنحى عليه ضربا أقبل ) عليه بالضرب ( والانتحاء اعتماد الابل في سيرها على أيسرها ) عن الاصمعي ( كالانحاء ) قال الجوهرى أنحى في سيره أي اعتمد على الجانب الايسر والانتحاء مثله هذا هو الاصل ثم صار الانتحاء الاعتماد والميل في كل وجه ومثله لابن سيده قال رؤبة * منتحيا من نحوه على وفق * ( ونحاه ) ينحوه نحوا ( صرفه ) قال العجاج * لقد نحاهم جدنا والناحى *
(1/8616)
( و ) في المحكم نحا ( بصره إليه ينحاه وينحوه ) نحوا ( رده ) وصرفه ( وانحاه عنـه ) أي بصره ( عدله ) كما في الصحاح ( والنحواء كالغلواء الرعدة والتمطى ) عن أبى عمر وهنا ذكره ابن سيده وغيره من المصنفين وأورده الجوهرى بالجيم وقد تقدم الكلام عليه هنالك ( وبنو نحو ) بطن ( من الازد ) وهم بنو نحو بن شمس بن عمرو بن غالب بن عيمان بن نصرين زاهران بن كعب بن عبد الله بن الحرث بن كعب بن مالك بن نصر بن الازد وروى الخطيب عن ابن الاشعث لم يرو من هذا البطن الحديث الا رجلان احدهما يزيد بن ابى سعيد والباقون من نحو العربية واختلف في شيبان بن عبد الرحمن النحوي فقيل الى القبيلة وقيل الى علم النحو * ومما يستدرك عليه النحو بمعنى المثل وبمعنى المثل وبمعنى المقدار وبمعنى القسم وقالوا هو على ثلاثة انحاء ونحا الشئ ينحوه وينحاه حرفه قيل ومنـه سمى النحوي لانـه يحرف الكلام الى وجوه الاعراب وانحى عليه اعتمد كنحى عن ابن الاعرابي وانحيت على حلقه السكين أي عرضت وانشد ابن برى : أنحى على ود أنثى مرهفة * مشحوذة وكذاك الاثم يقترف ونحى عليه بشفرته كذلك وانتحى له ذلك الشئ اعترضه عن شمر وأنشد للاخطل : وأهجرك هجرانا جميلا وتنتحي * لنا من ليالينا العوارم أول وقال ابن الاعرابي تنتحى لنا ونحا شعب بتهامة والنحية كغنية النحو نقله الصاغانى ( ى التحق بالكسر الزق ) عامة كذا في المحكم ( أو ماكان للسمن خاصة ) كذا في الصحاح والتهذيب وكذلك قاله الاصمعي وغيره ( كالنحى ) بالفتح ( والنحى كفتى )
نقلهما ابن سيده والفتح عن الفراء وهى لغة ضعيفة ( و ) قيل النحى ( جرة فحار يجعل فيها لبن ليمغض ) عن الليث وفى التهذيب يجعل فيها اللبن الممخوض قال الازهرى والعرب لا تعرف النحى غير الزق والذى قاله الليث انـه الجرة يمخض فيها اللبن غير صحيح ( و ) النحى ( نوع من الرطب ) عن كراع ( و ) النحى ( سهم عريض النصل ) الذى إذا أردت ان ترمى بـه اضطجعت له حتى ترسله ( ج انحاء ونحى ) كعتى ( ونحاء ) بالكسر واقتصر الجوهرى على الاول ونقله عن ابى عبيدة ( ونحى اللبن ينحيه وينحاه مخضة و ) نحى ( الشئ ) ينحاه نحيا ( أزاله كنحاه ) بالتشديد ( فتخى ) وقال الازهرى نحيته فتنحى وفى لغة نحيته نحيا بمعناه وأنشد : ألا أيهذا الباخع الوجد نفسه * بشئ نحته عن يديك المقادر أي باعدته واقتصر الجوهرى على المشدد وانشد للجعدى : أمرو نحى عن زوره * كتنحية القتب المجلب ( و ) نحى ( بصره إليه صرفه ) نقله الجوهرى ( والناحية والناحاة الجانب ) المتنحى عن القرار الثانية لغة في الاولى كالناصاة في الناصية والجمع النواحى وقول عتى بن مالك : لقد صبرت حنيفة صبر قوم * كرام تحت اظلال النواحى أي نواحى السيوف وقال الكسائي اراد النوائح فقلب يعنى الرايات المتقابلات ويقال الجبلان يتناوحان إذا كانا متقابلين كما في الصحاح ( وابل نحى كغنى متنحية ) عن ابن الاعرابي وانشد : ظل وظلت عصبا نحيا مثل النجى استبرز النجيا ( والمنحاة المسيل الملتوى ) من الماء عن ابن الاعرابي والجمع المناحى وانشد : وفى ايمانـهم بيض رقاق * كباقي السيل أصبح في المناحى ( وأهل المنحاة القوم البعداء ) الذين ليسوا بأقارب نقله الجوهرى عن الاموى ( و ) المنحاة ( بالضم القوس الضخمة ) أي من اسمائها نقله الصاغانى ( و ) ايضا ( العظيمة السنام من الابل ) نقله الصاغانى ( وانحى له السلاح صربه بـه ) أو طعنـه أو رماه ويقال انحى له بسهم أو غيره ( وانتحى ) في الشئ ( جد ) كانتحاء الفرس في جريه عن الليث ( و ) قيل انتحى ( في الشئ اعتمد ) عليه ( و ) من المجاز ( هو نحية القوارع ) كغنية ( أي الشدائد تنتحيه ) والجمع نحايا قال الشاعر : نحيه أحزان جرت من جفونـه * بضاضة دمع مثل ما دمع الوشل ويقال هم نحايا الاحزان * ومما يستدرك عليه نحاه نحيا صيره في ناحية وبه فسر قول طريف العبسى : نحاه للحد زبرقان وحارث * وفى الارض للاقوام بعدك غول أي صيرا هذا الميت في ناحية القبر والمنحاة مابين البئر الى منتهى السانية قال جرير : لقد ولدت أم الفرزدق فخة * ترى بين فخذيها مناحى أربعا وقال الازهرى المنحاة منتهى مذهب السانية وربما وضع عنده حجر ليعلم قائد السانية انـه فيئيا منعطفا لانـه إذا جاوزه تقطع الغرب وأدانـه وأنشد برى : كأن عينى وقد بانونى * غربان في منحاة منجنون وفى المثل أشغل من ذات النحيين تركه المصنف هنا وفى ش غ ل وهو واجب الذكر قال الجوهرى هي امرأة من تميم الله بن ثعلبة كانت تبيع السمن في الجاهلية فأتها خوات بن جبير الانصاري فساومـها فحلت نحيا مملوأ فقال امسكيه حتى أنظر الى غيره فلما
(1/8617)
شغل بديها ساورها قضى ما أراد وقال في ذلك : وذات عيال واثقين بعقلها * خلجت لها جاراستها خلجات وشدت يديها إذ أردت خلاطها * بنحيين من سمن ذوى عجرات فكانت لها الويلات من ترك سمنـها * ورجعتها صفرا بغير بتات فشدت على النحيين كفا شحيحة * على سمنـها والفتك من فعلاتي ثم اسلم خوات وشـهد بدرا قال ابن برى قال على بن حمزة الصحيح انـها امرأة من هذيل وهى خولة أم بشير بن عائد ويحكى ان أسديا وهذيلا افتخرا ورضيا بانسان يحكم بينـهما فقال يا اخا هذيل كيف تفاخرون العرب وفيم خلال ثلاثة منكم دليل الحبشة على الكعبة ومنكم خولة ذات النحيين وسألتم رسول الله صلى الله عليه وسلم ان يحلل لكم الزنا والرواية الصحيحة كفى شحيحة مثنى كف قال ابن برى ويقوى قول الجوهرى قول العديل بن الفرخ يهجو رجلا من تميم الله فقال : تزحزح يا ابن تيم الله عنا * فما بكر أبوك ولا تيم لكل قبيلة بدر ونجم * وتيم الله ليس لها نجوم أناس ربة النحيين منـهم * فعدوها إذا عد الصميم اه وناحيته مناحاة صرت نحوه وصار نحوى ويقال تنح عنى يا رجل أي ابعد وانحنى على باللوائم اقبل عليه وهو مجاز ويقال استخذ فلان فلانا أنحبه أي انتحى عليه حتى هلك ماله أو ضره أو جعل بـه شرا وهى افعولة وروى قول سحيم بن وثيل : * انى إذا ما القوم كانوا انحيه * بالحاء أي انتحوا على عمل يعملونـه ووانـه لمنحى الصلب بضم الميم وفتح الحاء ( ونخا ينخو نخوة افتخر وتعظم كنخى كعنى ) وهو أكثر قال الاصمعي زهى فلان فلان فهو مزهو ولا يقال زها ونخى فلان ( وانتخى ) ولا يقال نخا ويقال انتخى علينا فلان أي افتخر وتعظم وأنشد الليث * وما رأينا معشرا فينتخوا * والنخوة الكبر والعظمة ( و ) نخا ( فلانا مدحه ) ينخوه نخوا
( وأنخى ) الرجل ( زادت نخوته ) أي عظمته وكبره * ومما يستدرك عليه استنخى منـه استأنف والعرب تتنخى من الدنايا أي تستنكف نقله الزمخشري في الاساس ( يوندا القوم ندوا اجتمعوا كانتدوا وتنادوا ) وهصه بعضهم بالاجتماع في النادى ( و ) ندا ( الشئ تفرق ) وكانـه ضد ( و ) ندا ( القوم حضروا الندى ) كعنى للمجلس ( و ) ندت ( الابل ) ندوا ( خرجت من الحمض الى الخلة ( كذا في المحكم وفى الصحاح رعت فيما بين النـهل والعلل فهى نادية وانشد شمر أكلن حمضا ونصيا يابسا * ثم ندون فاكلن وارسا ( ونديتها انا ) تندية ( و ) قال الاصمعي ( التندية ان توردها ) أي الابل ( الماء فتشرب قليلا ثم ترعاها ) أي تردها الى المرعى ( قليلا ) ونص الاصمعي ساعة ( ثم تردها الى الماء ) وهوو يكون للابل والخيل واستدل أبو عبيد على الاخير بحديث ابى طلحة خرجت بفرس لى انديه وفسره بما ذكرناه ورد القتيبى هذا عليه وزعم انـه تصحيف وان صوابه لا بديه بالموحدة أي لا خرجه الى البدو وزعم ان التندية تكون للابل دون الخيل وان الابل تندى لطول ظمئها فاما الخيل فانـها تسقى في القيظ شربتين كل يوم قال الازهرى وقد غلط القتيبى فيما قال والصواب ان التندية تكون للخيل وللابل قال سمعت العرب تقول ذلك وقد قاله الاصمعي وابو عمرو وهما ا ثقتان * قلت ليس قول القتيبى غلطا كما ز الازهرى بل الصحيح ما قاله ولا روايج ان صحت بالنون فان معناه التضمير والاجراء حتى تعرف ويذهب رهلها كما سيأتي عن الازهرى نفسه ايضا والتندية بالتفسر المذكور لا تكون الا للابل فقط فتأمل ذلك وانصف قال الجوهرى والموضع مندى قال علقمة بن عبدة : ترادى على دمن الحياض فان تعف * فان المندى رحلة فركوب وأول البيت : اليك أبيت اللعن اعملت ناقتي * لكلكلها والقصريين وجيب ورحلة وركوب هضبتان قال الاصمعي ( و ) اختصم حيان من العرب في موضع فقال احدهما ( هذا ) مركز رماحنا ومخرج نسائنا ومسرح بهمنا و ( مندى خيلنا ) أي موضع تنديتها وهذا يقوى قولهم ان التندية تكون في الخيل ايضا ( وابل نواد ) أي ( شاردة ) وكانـه لغة في نواد بتشديد الدال ( ونوادى النوى ما تطاير منـها ) تحت المرضخة ( عند رضخها والندوة الجماعة ) من القوم ( ودار الندوة بمكة م ) معرفة بناها قصى بن كلاب لانـهم كانوا يندون فيها أي يجتمعون للمشاورة كما في الصحاح وقال ابن الكلبى وهى اول دار بنيت بمكة بناها قصى ليصلح فيها بين قريش ثم صارت لمشاورتهم وعقد الالوية في حروبهم قال شيخنا قال الاقشـهرى في تذكرته وهى الان مقام الحنفي ( و ) الندوة ( بالضم موضع شرب الخيل ) نقله الجوهرى وانشد لهميان : قريبة ندوته من محمضه * بعيدة سرته من مغرضه يقول موضع شربه قريب لا يتعب في طلب الماء * قلت ورواه أبو عبيد بفتح الندوة وضم ميم المحمض ( وناداه ) مناداة ( جالسه ) في النادى وانشد الجوهرى * أنادى بـه آل الوليد وجعفرا * ( أو ) ناداه ( فاخره ) قيل المراد منـه دار الندوة وقيل للمفاخرة
(1/8618)
مناداة كما قيل لها منافرة قال الاعشى : فتى لو ينادى الشمس ألقت قناعها * أو القمر السارى لالقى القلائدا أي لو فاخر الشمس لذلت له وقناع الشمس حسنـها ( و ) نادى ( بسره أظهره ) عن ابن الاعرابي قال وبه يفسر قول الشاعر : إذا ما مشت نادى بما في ثيابها * ذكى الشذى والمندلي المطير ( و ) المجاز نادى ( له الطريق ) وناداه ( ظهر ) وهذا الطريق يناديك وبه فسر الازهرى والراغب قول الشاعر * كالكرم إذ نادى من الكافور * قال الازهرى أي ظهر وقال الراغب أي ظهر ظهور صوت المنادى ( و ) نادى ( الشئ رآه وعلمـه ) عن ابن الاعرابي ( والندى كعنى والنادى والندوة والمنتدى ) على صيغة المفعول من انتدى وفى نسخ الصحاح المنتدى من تندى ( مجلس القوم ) ومتحدثيهم وقيل الندى مجلس القوم ( نـهارا ) عن كراع ( أو ) الندى ( المجلس ماداموا مجتمعين فيه وإذا تفرقوا عنـه فليس بندى كما في المحكم والصحاح وفى التهذيب النادى المجلس يندون إليه من حواليه لا يسمى ناديا حتى يكون فيه اهله واذ ا تفرقوا عنـه لم يكن ناديا وفى التنزيل العزيز وتأتون في ناديكم المنكر قيل كانوا يحذفون الناس في المجالس فاعلم الله تعالى ان هذا من المنكر وانـه لا ينبغى ان يتعاشروا عليه ولا يجتمعوا على الهزء والتلهى وان لا يجتمعوا الافيما قرب من الله وباعد من سخطه وفى حديث ابى زرع قريب البيت من النادى أي ان بيته وسط الحلة أو قريبا منـه لتغشاه الاضياف والطراق وفى حديث الدعاء فان جار النادى أي جار المجلس ويروى بالباء الموحدة من البدو وفى الحديثث واجعلني في الندى الاعلى أي مع الملا الاعلى من الملائكة ( و ) قول بشر بن ابى خازم و ( ما يندوهم النادى ) ولكن * بكل محلة منـهم فئام أي ( ما يسمعهم ) كذا في النسخ والصواب ما يسعهم المجلس من كثرتهم كما في الصحاح والاسم الندوة ( و ) من المجاز ( نندى ) فلان
على اصحابه إذا تسخى ) ولا تقل ندى كما في الصحاح ( و ) ايضا ( أفضل ) عليهم ( كاندى ) إذا كثرنداه على اخوانـه أي عطاؤه ( فهو ندى الكف ) كغنى إذا كان سخيا نقله الجوهرى عن ابن السكيت قال تأبط شرا يابس الجنين من غير بؤس * وندى الكفين شـهم مدل وحكى كراع ندى اليد وأباه غيره ( والندى ) بالفتح مقصور على وجوه فمنـها ( الثرى و ) ايضا ( الشحم و ) ايضا ( المطر ) وقد جمعها عمرو بن احمر في قوله : كثور العداب الفرد يضربه الندى * تعلى الندى في متنـه وتحدرا فالندى الاول المطر والثانى الشحم ( و ) قال القتيبى الندى المطر و ( البلل و ) الندى ( الكلا ) وقيل للنبت ندى لانـه عن ندى المطر ينبت ثم قيل للشحم ندى لانـه عن ندى النبت يكون واحتج بقول ابن أحمر السابق * قلت فالندى بنمعنى الشحم على هذا القول من مجاز المجاز وشاهد الندى للنبات قول الشاعر : يلس الندى حتى كان سراته * غطاها دهان أو ديابيج تاجر وقال بشر : وتسعة آلاف بحر بلاده * تسف الندى ملبونة وتضمر قالوا اراد بالندى هنا الكلا ( و ) الندى ( شئ يتطيب بـه كالبخور ) ومنـه عود مندى إذا فتق بالندى أو ماء الورد ( و ) الندى الغاية مثل ( المدى ) نقله الجوهرى وزعم يعقوب ان نونـه بدل من الميم قال ابن سيده وليس بشئ ( ج اندية وانداء ) قدم غير المقيس على المقيس وهو خلاف قاعدته قال الجوهرى وجمع الندى انداء وقد يجمع على اندية وانشد لمرة بن محكان التيمى في ليلة من جمادى ذات اندية * لا يبصر الكلب من ظلمائها الطنبا وهو شاذ لانـه جمع ما كان ممدود مثل كساء واكسية انتهى قال ابن سيده وذهب قو م الى انـه تكسير نادر وقيل جمع نداء على انداء وانداء على نداء ونداء على اندية كرداء وأردية وقيل لا يريد بـه افعله نحو أحمرة وأقفزة كما ذهب إليه الكافة ولكن يجوز ان يريد أفعلة بضم العين تأنيث أفعل وجمع فعلاء على افعل كما قالوا احبل وازمن وارسن واما محمد بن يزيد فذهب الى انـه جمع ندى وذلك انـهم يجتمعون في مجالسهم لقرى الاضياف ( و ) من المجاز ( المندية كمحسنة الكريمة ) التى ( يندى ) أي يعرق ( لها الجبين ) حياء ( والنداء بالضم والكسر ) وفى الصحاح النداء ( الصوت ) وقد يضم مثل الدعاء والرغاء وما ادق نظر الجوهرى في سياقه وقال الراغب النداء رفع الصوت المجرد واياه قصد بقوله عز وجل ومثل الذين كفروا كمثل الذى ينعق بما لا يسمع الا دعاء ونداء أي لا يعرف الا الصوت المجرد دون المعنى الذى يقتضيه ترتيب الكلام ويقال للحرف الذى فهم منـه المعنى ذلك قال واستعاره النداء للصوت من حيث ان من تكثر رطوبة فمـه حسن كلامـه ولهذا يوصف الفصيح بكثرة الريق ( وناديته و ) ناديت ( بـه ) مناداة ونداء صاح بـه ( والندى ) كفتى ( بعده ) أي بعد مذهب الصوت ( و ) منـه ( هو ندى الصوت كغنى ) أي ( بعيده ) أو طريه ( ونخلة نادية بعيدة عن الماء ) والجمع النوادي والناديات ( والناديات ( والنداتان من الفرس ) ما فوق السرة وقيل ( ما يلي ) وفى المحكم الغر الذى يلى ( باطن الفائل الواحدة نداة ) وقد تقدم ذكر القائل في اللام ( وتنادوا نادى بعضهم بعضا و ) ايضا ( تجالسوا في النادى ) كما في الصحاح وأنشد للمرقش : والعدو بين المجلسي إذا * آد العشى وتنادى العم
(1/8619)
( و ) ندت ( ناقة تندو الى نوق كرام ) والى اعراق كريمة أي ( تنزع ) إليها ( في النسب ) وانشد الليث * تندو نواديها الى صلاخدا * ( والمنديات المخزيات ) عن ابى عمرو وهى التى يعرق منـها صاحبها عرقا وهو مجاز وقد تقدم وأنشد ابن برى لاوس بن حجر طلس العشاء إذا ماجن ليلهم * بالمنديات الى جاراتهم ولف قال وقال الراعى : وان ابا ثوبان يزجر قومـه * عن المنديات وهو احمق فاجر ( وندى ) الشئ ( كرضى فهو ند ) أي ( ابتل وانديته ونديته ) انداء وتندية بللته ومنـه نديت ليلتنا فهى ندية كفرحة ولايقال ندية وكذلك الارض وانداها المطر قال * انداه يوم ماطر فطلا * ( و ) من المجاز ( اندى ) الرجل ( كثر عطاياه ) على اخوانـه كذا في النسخ والصواب كثر عطاؤه ( أو ) أندى ( حسن صوته والنوادي الحوادث ) التى تندو ( وناديات الشئ أوائله ) * ومما يستدرك عليه الندى ما يسقط بالليل وفى الصحاح ويقال الندى ندى النـهار والسدى ندى الليل يضربان مثلا للجود ويسمى بهما ومصدر ندى يندى كعلم الندوة قال سيبوية هو من باب الفتوة قال ابن سيده فدل بهذا على ان هذا كله عنده ياء كما ان واو الفتوة ياء وقال ابن جنى واما قولهم في فلان تكرم وندى فالامالة فيه تدل على ان لام الندوة ياء وقولهم النداوة الواو فيه بدل من ياء واصله نداية لما ذكرناه من الامالة في الندى ولكن الواو قلبت ياء لضرب من التوسع وفى حديث عذاب القبر وجريدتي النخل لن يزال يخفف عنـهما ما كان فيهما ند ويريد نداوة قال ابن الاثير كذا جاء في مسند احمد وهو غريب انما يقال نداوة ونداله النادى حال له شخص أو تعرض له شبح وبه فسر أبو سعيد قول القطامى :
لو لا كتائب من عمرو يصول بها * ارديت يا خير من يندوله النادى وتقول رميت ببصرى فماند الى شئ أي ما تحرك لى شئ ويقال ماندينى من فلان شئ اكرهه أي ما بلنى ولا اصابني ومانديت له كفى بشر ومانديت بشئ تكرهه قال النابغة : ما ان نديت بشئ انت تكرهه * إذا فلا رفعت صوطى الى يدى ومانديت منـه شيئا أي ما اصبت ولا علمت وقيل ما اتيت ولا قاربت عن ابن كيسان ولم يصبه ولم ينله منـه شئ وندى الحضر بقاؤه وندى الارض نداوتها وشجر نديان والندى السخاء والكرم ورجل ند جواد وهو اندى منـه إذا كان اكثر خيرا منـه وندى على اصحابه تسخى وانتدى وتندى كثر نداه وما انتديت أي ما اصبت منـه خيرا وندوت من الجود يقال سن للناس الندى فندوا كذا بخط ابى سهل وابى زكريا والصقلى فندوا بفتح الدال وصححه الصقلى يقال فلان لا يندى الوتر بالتخفيف والتشديد أي لا يحسن شيأ عجزا عن العمل وعيا عن كل شئ وقيل إذا كان ضعيف البدن وعود مندى وندى فتق بالندى أو ماء الورد انشد يعقوب : الى ملك له كرم وخير * يصبح باليلنجوج الندى ويوم التناد يوم القيامة لانـه ينادى فيه اهل الجنة اهل النار ويقال بتشديد الدال وقد ذكر وهو اندى صوتا من فلان أي ابعد مذهبا وارفع صوتا وانشد الاصمعي لمدثار بن شيبان النمري : فقلت ادعى وادع فان اندى * لصوت ان ينادى داعيان وقيل احسن صوتا واعذب وناداه اجابه وبه فسرقول ابن مقبل * بحاجة محزون وان لم تناديا * وفى حديث يأجوج ومأجوج اذنودوا نادية أتى امر الله يريد بالنادية دعوة واحدة فقلب نداة الى نادية وجعل اسم الفاعل موضع المصدر وفى حديث ابن عوف * واودى سمعه الاندايا * اراد الانداء فابدل الهمزة ياء تخفيفا وهى لغة لبعض العرب ونادى النبت وصاح إذا بلغ والتف وبه فسر قول الشاعر * كالكرم إذ نادى من الكافور * والندى كغنى قرية باليمن والنداة الندوة وندية كسمية مولاة ميمونة حكاه أبو داود في السنن عن يونس عن الزهري أو هي ندبة والنادى العشيرة وبه فسر قوله تعالى فليدع ناديه وهو بحذف مضاف أي اهل النادى فسماه بـه كما يقال تقوض المجلس كما في الصحاج ومثله الندى كغنى قرية باليمن والنداة الندوة ونديج كسمية مولاة ميمونة حكاه أبو داود في السنن عن يونس عن الزهري أو هي ندبة والنادى العشيرة وبه فسر قوله تعالى فليدع ناديه مضاف أي اهل النادى فسماه بـه كما يقال تقوض المجلس كما في الصحاح ومثله الندى كغنى للقوم المجتمعين وبه فسر حديث سوية بن سليم ما كانوا ليقتلوا عامر أو بنى سليم وهم الندى وجمع النادى انداء ومنـه حديث ابى سعيد كما انداء ومنـه حديث ابى سعيد كنا انداء ونداهم الى كذا دعاهم ونداهم يندوهم جمعهم في النادى يتعدى ولا يتعدى وندى وانتدى حضر الندى والمناداة المشاورة وانديت الابل انداء مثل نديت عن الجوهرى وتندية الخيل تضميرها وركضها حتى تعرق نقله الازهرى وندى الفرس سقاه الماء والندى العرق الذى يسيل من الخيل عند الركض قال طفيل * ندى الماء من اعطافها التحلب * وتندت الابل رعت مابين النـهل والعلل والنداوة السخاء وايضا المشاورة وايضا الا كلة بين السقيتين والندى الا كلة بين الشربتين ونوادى الكلام وما يخرج وقتا بعد وقت والنوادي النواحى عن ابى عمرو وايضا النوق المتفرقة في النواحى وندا يند وندوا اعيزل وتنحى ويقال لم يند منـهم ناد أي لم يبق منـهم احد وندوة فرس لابي قيد بن حرمل وتندى المكان ندى والنداء الاذان وفلان لا تندى صفاته ولا تندى احدى يديه الاخرى يقال ذلك للبخيل وتندى تروى وهو في امر لا ينادى وليدة تقدم في ول دوند والرجل ككرم صار ذا ندى واندى الكلام عرق قائله وسامعه فرقا من سوء عاقبته واندى الشئ اخزى وندا موضع في بلاد خزاعة ( والنروة ) أهمله الجوهرى وفى التهذيب قال ابن
(1/8620)
. غول مازن . غول مازن
[الموسوعة الشاملة - تاج العروس غول مازن]